باسيل يخطّط لإستحقاق 2022… وبو صعب يطّوق عون!

24 أغسطس 2019
باسيل يخطّط لإستحقاق 2022… وبو صعب يطّوق عون!
beirut News

بات الاعتقاد الراسخ بأن الطبقة السياسية في لبنان لا تقيم وزنا الا لمصالحها، وهذا الأمر لا يحتاج إلى أدلة و براهين، وما تعيين المجلس الدستوري سوى مثال صارخ على ذلك.

– خرج اتفاق المحاصصة حول أعضاء المجلس الدستوري عقب اجتماع ليلي جمع رئيس الحكومة بوزير الخارجية بينما لبنان على حافة الانهيار وفي ذروة التراجيديا حيال التصنيف الائتماني واللعب بسعر صرف الدولار وأكوام النفايات وغيرها من الازمات التي لا تجد متسعا من اهتمامات المسؤولين بقدر تقاسم السلطة ونهش خيرات السلطة و مكاسبها.

– أثارت “القوات اللبنانية” عاصفة من الانتقادات حيال استبعادها عن تعيينات الدستوري وتتوعد بخطاب ناري، خلال مهرجان “شهداء القوات” في االأول من ايلول السبت المقبل، حيث من المتوقع ان يرفع سمير جعجع السقف ويلامس المواجهة المفتوحة على مختلف الجبهات طالما ان الاستئثار بلغ حدا لم يعد السكوت عنه محتملا.

– اعربت مصادر مقربة من “القوات” بأن امتعاضها وغضبها ليس على “وكيل العهد” ووزير الجمهورية الاقوى جبران باسيل في ظل سقوط التسوية نهائيا مع “التيار الوطني الحر” بقدر عتبها على الرئيسين سعد الحريري ونبيه بري، وهو أمر يفتح المجال أمام نهج باسيل القائم على الحصول على كل المواقع من أصغر موظف حتى اكبر مسؤول في الدولة.

– ينطلق منطق “القوات” بكون “شهية” باسيل للقبض على المواقع المسيحية في الدولة لا تنطلق من المحافظة على الحقوق كما يروج في خطابه السياسي بقدر قيادة باسيل “حرب إلغاء” شاملة بوجه الاحزاب المسيحية تتيح الفرصة أمامه لخوض الاستحقاق الرئاسي كونه”المرشح المسيحي القوي”.
– قياسا على ذلك، ثمة تقديرات كون مخطط باسيل للمرحلة لن يقف عند التعيينات الادارية المزمع اجراؤها بل وإحياء “ترويكا” جديدة مع رئيسي المجلس والحكومة لتقاسم النفوذ داخل الدولة، بل تدور أحاديث ضمن دوائر ضيقة بأن باسيل يسعى نحو بسط سيطرته المباشرة على كل المواقع المسيحية بما في ذلك قيادة الجيش ومصرف لبنان.

– في هذا المجال، يشير طرف سياسي بأن بروزالياس بوصعب وتقدمه نحو الواجهة ينطلق من مهمة التغطية على قائد الجيش العماد جوزيف عون وإبراز بو صعب بصفته الوزير الوصي على الجيش، إذ لا يخفى على أحد حساسيته وتوجسه من الاهتمام المضطرد بالعماد عون أميركيا ودوليا.