أثار موضوع طائرات الـ”سيكورسكي” التي قيل إنّ “لبنان اشتراها بقيمة 14 مليون دولار لإطفاء الحرائق، في حين أنّها لا تعمل حالياً”، ضجّة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي.
ووسط هذه الضجّة، لفتت وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن إلى أنّ “الوزير السابق زياد بارود اشترى، خلال تولّيه وزارة الداخليّة، طوافتين لإخماد الحرائق لكن تبيّن أنهما غير ملائمتين ولم تتم صيانتهما بسبب الكلفة المرتفعة”.
وبدوره، أوضح بارود، في حديث لموقع mtv، أنّه “لم يقم بأيّ صفقة شراء بالنسبة للطوافات الثلاث التي يُحكى عنها، بل أنّ لبنان حصل عليها وفق هبة سعت إليها جمعيّة “أخضر دائم”، برئاسة الوزير السابق فادي عبود، بعدما رعيتُ تأسيس وإطلاق هذه الجمعيّة التي أخذت على عاتقها تأمين التمويل اللازم لشراء طوافات لمكافحة الحرائق، على أن تُقدّم هبة للدولة اللبنانية من دون أن تُكلّفنا ليرة واحدة”.
وأضاف: “تمكّنت الجمعيّة من جمع مبلغ بلغ حوالى 15 مليون دولار من متبرّعين كبار، حيث تبرّع رئيس الحكومة سعد الحريري بـ8 ملايين دولار وجمعيّة المصارف بـ3.9 ملايين، فضلاً عن تبرّعات متوسّطة من مؤسسات وأفراد، وصولاً إلى تبرّعات ليست أقلّ أهميّة معنوياً، من طلاب ومدارس ومواطنين”.
وأفاد بارود بأنّه “في 20/6/2009 وافق مجلس الوزراء على قبول الهبة العينيّة المقدّمة من الجمعيّة لصالح وزارة الدفاع الوطني على أن يُصار إلى استعمالها من وزارة الداخلية والبلديات لصالح الدفاع المدني، وبعدها استلم لبنان تدريجاً الطوافات التي شاركت في إخماد حريق كبير شبّ بين بلدتي القماطية وبمكين وشاركت في عمليات البحث ومحاولات الإنقاذ إثر سقوط الطائرة الأثيوبية”.
ويُعيد عدم تشغيلها إلى “العجز في توفير الأموال اللازمة لصيانة الطوافات بعد انتهاء السنوات الثلاث من عمر الكفالة المجّانية والتدريب المجّاني لطيّاري الجيش اللبناني”.
اللبنانيون اليوم يدفعون الثمن لأنّ إنقاذهم من الحرائق يُكلّف الملايين، ملايين “مخفيّة” وهبات بلا ضمانات بعد انتهاء مفعولها. فضيحة ضحيّتها 4 ملايين لبناني و”البادي أظلم”…
