وفي حين لم تذكر الوكالة أسماء أي من هذه المنظمات التي نسبت إليها الخبر، زعمت بأنها أبلغت المسؤولين اللبنانين عن “ضرورة مرافقة الأهالي لأولادهم في كل خطوة يقومون بها خارج الإطار العائلي لأنهم، وبحسب الشرعة الدولية، ليست لديهم المناعة والخبرة اللازمتان لدفعهم الى اماكن واتجاهات قد لا يدركون خطورة توجهاتها الفعلية”.
الوكالة الوطنية للاعلام ناقلة خبر عن "منظمات دولية" من دون ذكر اي اسم جمعية وبشكل واضح جدا انه مفبرك وبسياق سياسي فاضح. البلد انهار والتيار الوطني اللاحر مصرّ على عهره السياسي والفكري والاعلامي!!! pic.twitter.com/Y9jOQxOrsw
— YORGOS #لبنان_ينتفض (@YorgoElBittar) November 8, 2019
المصدر من الوكالة الوطنية للإعلام يعني مثلها مثل لل OTV نفس الأسلوب كذب بكذب.
— Christian Maalouf (@MaaloufChris) November 8, 2019
الوكالة الوطنية للاعلام او الوكالة العونية؟
انتو يا otv وبا وكالة ويا موقع التيار
بالفبركة بتستحقو اوسكار
لا خرجكن اعلام ولا اخبار
انتو عالصحافة اكبر عار#حرتقجية #لبنان_ينتفض #طلاب_الثورة— Charly Azar (@azar_charly) November 8, 2019
ولاقى خبر الوكالة انتقادات في مواقع التواصل، خصوصاً أن صيغة الخبر وتجهيل المصدر أثارت شكوكاً حول صحته. فالقصة هنا ليست مصادر رئاسية أو سياسية أو أمنية، ليتم التغاضي – كما العُرف اللبناني – عن تجهيلها، بل الكلام عن منظمة دولية أسدت نصيحة بشأن الأطفال اللبنانيين، ومؤكد أن مثل هذه المنظمات لا تطلب تجهيلها في أخبارها، خصوصاً أنها – بحسب الخبر – وجهت النصيحة للسطات الرسمية اللبنانية!
واتهم مغردون الوكالة بالفبركة وفقدان مصداقيتها، إذ إنها باتت تقارب الانتفاضة والتظاهرات بأسلوب وأداء إعلام السلطة نفسه، وعلى رأسه قناة “أو تي في”، التي باتت علامة فارقة في الفبركات وبث الأكاذيب والشائعات.
وفي السياق، قال أحد المغردين: “الوكالة الوطنية للاعلام فقدت مصداقيتها من بعد تمرير ما يسمى مرسوم مفعول رجعي لتنحية لور سليمان. بعتقد بعد كم خبر من هالنوع وبصير ضيع إذا عم إقرا OTV”، وسأل آخر: “الوكالة الوطنية للإعلام أم الوكالة العونية؟”.
وبات واضحاً التغيير الذي طرأ في تغطية الوكالة للثورة والتظاهرات بعد إقالة مديرتها السابقة، لور سليمان، بشكل مفاجىء، وتعيين الكاتب زياد حرفوش مكانها. إذ إنّ القرار الذي اندرج في خانة التطهير السياسي الذي يقوم به “التيار الوطني الحر” في الإدارات الحكومية لتعيين موالين له، أتى عقب التغطية الإيجابية والداعمة للثورة، التي أظهرتها الوكالة تحت إشراف سليمان.