الوجوم غلب الاحتجاج: تظاهرات خافتة ضد دياب

20 ديسمبر 2019
بعض المتظاهرين أمام منزل الرئيس المكلف حسان دياب (بيروت نيوز)
بعض المتظاهرين أمام منزل الرئيس المكلف حسان دياب (بيروت نيوز)
beirut News

لم يُبدِ جمهور الثورة حمية وحماسة للخروج إلى التظاهر كما كان الحال في الأسابيع الماضية. ثمة وجوم وترقب.. وربما الكثير من التردد، خصوصاً بعد الصدامات العنيفة التي شهدتها ساحات بيروت.

مع ذلك، لم تخلُ الساحات كلياً. فرفضاً لتكليف حسان دياب تأليف حكومة، تداعى المواطنون إلى تنفيذ اعتصام في ساحة الشهداء.

كانوا في البداية بالعشرات، تتقدمهم لافتة كبيرة كتبوا عليها “بدنا رئيس حكومة مستقل نزيه كفوء. واضح؟” وردد المتظاهرون هتافات احتجاجية “بدنا نسكر طرقات وننزل كلنا ع الساحات، ويالله انزل ع الشارع”، داعين الشعب اللبناني إلى رفض التكليف.

واعتبرت إحدى السيدات، التي شاركت في رفع اللافتة من أحد طرفيها، أن رفضهم لدياب متأت من أنه يبدو رئيساً غير مستقل، وأن تكليفه أتى من جهات حزبية ضد جهات حزبية أخرى. وتابعت مستغربة تكليفه قائلة: “من يفشل في إدارة وزارة لا يجوز أن يدير حكومة”، معتبرة أن دياب فشل في إدارة وزارة التربية عندما عين في حكومة الرئيس السابق نجيب ميقاتي. وأضافت أن اللبنانيين نزلوا منذ أكثر من شهرين لأنهم يريدون حكومة مستقلة وفعالة لإنقاذ البلد من الانهيار الحالي.

وبعد أن بات عددهم أكثر من مئتي متظاهر ساروا على وقع هتاف “وحد صفك كتفي بكتفك يسقط يسقط حكم الأزعر” و”ثورة ثورة”، إلى المجلس النيابي للاحتجاج على مقربة من ساحة النجمة، حيث كان في انتظارهم بعض المتظاهرين، الذين أتوا في مسيرة من تلة الخياط، حيث نفذوا اعتصاماً أمام بيت دياب رافضين تكليفه لتشكيل حكومة.

ولاحقا، بدأ المواطنون بالتوافد إلى هذا الاعتصام، وباتوا بالمئات. جهز بعضهم نفسه بكمامات مضادة للغاز المسيل للدموع.
وهتف المتظاهرون ضد الرئيس المكلف “دعوس يا شعبي دعوس ع حسان وع المجلس”، “وما بدنا مرشح أحزاب، جابولنا حسان دياب”. كما هتفوا ضد الهدر والفساد وصرخوا “تا يزيدو علينا المزراب جابولنا حسان دياب”، وبدنا حكومة تكنوقراط لا سعودية ولا إيران ولا سعد ولا حسان. وحوروا أغنية يويو لتصبح “حسان دياب يويا، كتب كتاب يويا، بسبعين مليون يويا”، ملمحين إلى أن الأخير استخدم الأموال العامة لأغراض شخصية وطبع كتابا عن سيرته الذاتية في وزارة التربية، التي لم تستمر لأكثر من سنتين.

وإسوة بما طال الوزير جبران باسيل من هتاف شتائمي ردد المتظاهرون “هيلا هيلا هيلا هو حسان دياب…”، و”سوليدير وسخة وسخة وحسان دياب عنها نسخة”.

وتزامنا مع تكليف دياب، قطع محتجون طرق عدة في مناطق متفرقة من بيروت، بناحية قصقص وكورنيش المزرعة وفردان.