العمل السياسي مسؤولية وليس هواية…

10 مايو 2020
سار المتظاهرون على وقع هتاف "الوطن للعمال.. تسقط سلطة رأس المال"
beirut news
لطشة
البعض يبحث عن دور فيتقدم ليمارس العمل السياسي، معتبرا ان النشاط السياسي هواية ممكن ممارستها بعد انتهاء العمل او في اوقات الفراغ..
البعض الآخر يرى في العمل السياسي ارث ينهل او ينهش او ينفق منه عندما يريد وساعة يريد….
وآخرون يبحثون عن رجل لعمال او صاحب راس مال او ممول وليس بالضرورة ان يكون صاحب ثقافة سياسية او حضور سياسي وفكري، لتشجيعه على ممارسة السياسة على امل ان يتقدموا الصفوف ليكونوا مستشارين او اصحاب مواقع نيابية او وزارية في أحسن حال يتم التكسب من ماله على طريق صناعته وتقديمه للجمهور المتعطش للتغيير والانطلاق…
وثمن من يظن ان نسبه او سلالته العائلية تسمح له بالغياب ومن ثم الحضور ساعة يشاء لممارسة هواية العمل السياسي فإن نجحت المحاولة كان بها… وان فشلت فيكون كمن انفق بعضاً من دولاراته في كازينوهات لاس فيغاس… للتسلية لا اكثر ويتابع حياته وادارة شؤون شركاته كالعادة والشعب المسكين يدفع الثمن كما جرت الامور اكثر من مرة
السبب الذي يدفع بعضهم للعب بل العبث والتلهي، هو الملهاة التي رسمها سوء اداء البعض وخفة ممارساتهم واستخفافهم بمصالح الناس والوطن.. باعتبار انهم يملكون بعض العلاقات الاقليمية والدولية كما بعضاً من تاريخ سياسي يسمح لهم بارتكاب الاخطاء دون محاسبة او مساءلة..
ولكن اخطر صنف من هؤلاء البشر هم الذين يكون لهم ارتباط باجهزة مخابراتية لا نعرف عمقها ودورها واهدافها ويعملون على بث الفرقة والخلافات لزراعة الاحباط واليأس في صفوف المواطنين.. في حين يخرج هؤلاء بعد فترة وهم يكتنزون المال الحرام من الانخراط في مشروع هدام ..
وطننا وامتنا وشعبنا بحاجة للتعامل بجدية مع مشاكله وهمومه وليس للتلاعب بعواطفه وتطلعاته وطموحاته
كما اننا بحاجة لرجال اصحاب مواقف لا اصحاب تجارات ومن يتنقل من محور الى آخر بحثاُ عن المال والشهرة او تنفيذاً لاوامر مخابراتية معادية للمصلحة العامة…

 

المصدر الصدارة