تظاهرة “أحد المبادئ” كأنها نظرة وداع للثورة؟!

6 يناير 2020آخر تحديث :
لم يكن عدد المتظاهرين متناسباً مع الحدث
لم يكن عدد المتظاهرين متناسباً مع الحدث
beirut News

رغم الطقس الماطر والشديد البرودة، تجمع أكثر من ثلاثمئة شخص أمام منزل الرئيس المكلف حسان دياب، وانطلقوا في مسيرة إلى ساحة النجمة على وقع هتاف “إرحل إرحل”.

وجابت المسيرة شوارع بيروت. وابتكر المتظاهرون هتافات جديدة بعد تسريب أسماء الوزراء المحتملين في الحكومة المرتقبة “لا حريري ولا دياب لا فاسدين بلا تياب”، ملمحين إلى وزير الطاقة المحتمل فيليب زيادة، الذي نشر له الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً له بدا ثملاً ومتهتكاً ويداعب نساء شب عاريات في لاس فيغاس، وما توحيه به من انغماس في حفلات عربدة.

وضمت المسيرة عشرات الأفراد من مجموعات أتت من مختلف المناطق، وطالت الهتافات جميع المسؤولين السياسيين. ووصلت إلى أمام ساحة النجمة. وكان في انتظارها عشرات المتظاهرين الذين تناولوا الرئيس المكلف دياب “كلن يعني كلن وحسان دياب منن”.
وعلى وقع هتاف “ثوار أحرار منكمل المشوار” انضم المتظاهرون إلى الاعتصام أمام ساحة النجمة.

ورغم اقتراب تشكيل الحكومة وتسريب اسماء الوزراء فيها، والمحاصصة السياسية التي تحكم تفاصيلها، لم يكن عدد المتظاهرين متناسبا مع هذا الحدث، ولا مع الدعوات الكثيرة التي أطلقتها المجموعات طلباً للحشد الشعبي في يوم “أحد المبادئ” كما أتت تسمية هذه التظاهرة.

هذا التجاوب الضئيل من الناس لهذه التظاهرة، التي أتت لتثبيت مبادئ الثورة ورفض حكومة الرئيس المكلف، يشي أن هذه التظاهرات باتت بمثابة إلقاء النظرة الأخيرة على ثورة 17 تشرين، واسدال الستارة على المرحلة الفائتة، والانطلاق إلى مرحلة الاحتجاجات المتنقلة في المصارف التي تحتجز أموال اللبنانيين.
ما يعني أن المصارف تمكنت من تقويض الثورة أكثر بكثير من شبيحة السلطة والتهديد بالفتن والحروب الأهلية كما حصل خلال الشهرين الأخيرين.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.