حكومة..لا حكومة.؟

1 يوليو 2021
حكومة..لا حكومة.؟
زياد الغوش
زياد الغوش

يقف اللبنانيون و العالم من خلفهم, يراقبون و يتابعون ويتسألون: هل سوف تتشكل الحكومة….. ام لا تتشكل؟ هل اصبح في الاسواق البنزين ام لا يوجد بعد؟ يوجد كهرباء او لا كهرباء؟ اسئلة كثيرة يقف اللبناني مندهشا” امام هذا المشهد الكارثي الذي يضرب لبنان ينذر بالانهيار الشامل او حتى نهاية لبنان ومسحه من الخريطة كما انتهت دول كثيرة عبر التاريخ.

ولكن السؤال الاهم اليوم.

ما الذي يجرى ولماذا يجرى؟ و ادى بدوره الى كل هذا الانهيار و جعل اللبنانيين يقفون طوابير طويلة امام محطات البنزين ويعيشون بدون كهرباء و لا ادوية ولا مولدات؟
بصراحة الاجابة بسيطة ,وهي فشل الطبقة الحاكمة و المسيطرة في لبنان على ان تكون بمستوى دولة في القرن الواحد والعشرين….دولة من دول العالم من المفروض ان تربطها علاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية هادئة لمصلحة الشعوب.

وحتما هنا تستثني العدو الاسرائيلي الذي يحتل ارض فلسطين ويمارس ابشع انواع الاحتلال و القتل و التدمير وبناء المستوطنات.

بل لانه يهدد لبنان و السلام في المنطقة و العالم لذلك قلنا باستثناء العدو الاسرائيلي.

ولكن الطبقة المسيطرة في لبنان اخرجت هذا البلد الغريب من تاريخه و مصيره, وعروبيته اخرجته من العصر الحديث, الطبقة اتخذت من الطائفية خندقا لها .

وتقاتل بالفقراء و البؤساء و تتطلب من التعساء الصبر و التحمل و الانتظار. و لكن لماذا ينتظر الفقير امام الافران و محطات الوقود و الصيدليات؟ هل هم يصبرون ,وهل واولادهم وعائلاتهم يتحملون؟؟
لم يشهد لبنان في تاريخه القديم او الحديث ازمة كالتي يعيشها اليوم واذا كان لبنان قد تعرض الى الاحتلال فإن معاناته السابقة كانت بسبب طبيعة الاحتلال ووحشيته وسياسته العنصريه القائمه على القتل والتدمير..ولكن ان يتعرض لبنان الى حالة الانهيار على يد طبقة لبنانية معروفة امعنت في الفساد والنهب والتسلط و الاهمال لا يطاق اليوم .

وبعد ما وصل اليه لبنان و اللبنانيون .

تحاول الطبقة الحاكمة ان تدلل الشعب بأن الازمة سياسية ويشغلون الناس بالازمات السياسية. وحقيقة الامر ان الازمة ليست سياسية وليست طائفية.

بل هي ازمة معيشية. ازمة نهب و فساد ويعتقدون بأن الوطن مزرعة يعملون به من اجل تقاسمها و السيطرة على اجزاء واسعة منها.

و اذا كان الصراع سياسيا او طائفيا كما الطبقة الحاكمة او المسيطرة هذا يعني ان الصراع بين القوى سياسية و صراع بين الفقراء انفسهم اما اذا كانت الازمة معيشية فهذا يعني ان الصراع هو بين الطبقات الفقيرة و الطبقات المالية الطائفية السياسية المسيطرة .

المصدر بيروت نيوز