سلسلة ” شعب متعوب عليه”1/7

6 سبتمبر 2021
سلسلة ” شعب متعوب عليه”1/7
بقلم: نهى خليل السعيدي
بقلم: نهى خليل السعيدي

هذا ما جنته أيدينا، لسبب وجيه جداً.

كما تكونوا يولّى عليكم.

صحيح أنَّنا شعب يحاول في بعض الأوقات مساعدة بعضه البعض، ولكن في العمق نحن شعبٌ مستغل، نعم مستغل.

والدّليل أنَّه عندما بدأت الليرة تنهار، ساهم في انهيارها الشعب، تحت مسمّى البطالة، وقوف طوابيرٍ من النَّاس أمام الصرّافين وهم لا يدرون مساهمتهم في انهيار عملتهم الوطنية، وطبعاً مع انهيار العملة ينهار الاقتصاد. واشتدّ غضب الناس أكثر وزاد جنونهم في الشّوارع والسَّاحات.

بدأ وباء كورونا يفلت من عقاله في الصين وينتشر في جميع دول العالم رويداً رويداً.

طبعاً ككلِّ شيء عند وصوله إلى لبنان يُستغل، أي لمحرِّكي “الثورة” عذرٌ لمنع الناس من النزول إلى الشوارع والسّاحات؛ واعتقدوا بذلك أنهم يستطيعوا تعميتهم وتمرير ما يلزم من الاستراتيجيات الحصصية الخاصة بهم، ونجحوا إلى حدٍ بعيد.

عندما أقول أنَّ وراء كل تحرك هناك محرّك، لم أصل إلى هذا الاستنتاج عن عبث. انظروا حولكم أعزائي، ماذا ترون؟

النَّاس وصلت إلى الحضيض ولم يُحرك لهم ساكن.

النَّاس وصلت إلى الذلِّ ولم يُحرك لهم ساكن.

النَاس وصلت إلى الجحيم ولم يُحرك لهم ساكن.

النَّاس وصلت إلى الانفجار ولم يُحرك لهم ساكن.

لا بل يساهمون بالانهيار والذل والانفجار.
انظروا حولكم جيداً، ماذا ترون؟
الشَّعب ينصب على بعضه البعض ويستقوي بمن؟
لقد وصل الشعب لدرجة الموت من محتكري الدواء والمحروقات والطحين والعمولات و …إلخ
ماذا يفعل الشعب؟ يصمت؟! يراقب؟ يستقوي! ماذا يفعل؟ هل ينتفض؟ هل يصرخ حتى؟!
يقف عاجزاً أمام -لا أريد أن ألفظ التعابير التي تطلق على السلطة، لا- الشعب يقف عاجزاً أمام من يمسك بزمام السلطة وبالتأكيد ليس
الذين نراهم أمامنا دائماً على الشاشات ونرشقهم طوال الليل والنهار بالتعابير النَّابية أو…أو…أو…
نحن شعب لا يحبُّ وطنه أصلاً، ولا ينتمي له، لذلك لا يندفع للدفاع عنه.

نحن قوم ٌ صادف وجودهم في أرض واحدة ويحاولون دائماً الاقتتال كالقبائل قديماً للمحافظة على حصصهم في هذه الأرض. وكل قبيلةٍ تتبع جهة، وكل جهة لديها توجّه، وكل توجه ليس بالضرورة أن يصبَّ في مصلحة جميع من يعيش على هذه الأرض.

فكيف لهذه الأرض أن تزدهر؟ كيف؟ ……….يتبع

المصدر بيروت نيوز