
تنشغل الاوساط والمرجعيات الرسميه اللبنانيه من اجل انجاح مهمة الحكومة الجديده برئاسه نجيب ميقاتي.
كخطوه ضروريه في مثل هذه المرحله لانقاذ لبنان من حاله الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي والعمل الجاد من اجل اعاده لبنان الى عافيته الاقتصاديه والسياسيه .. وبالتالي فإن نجاح حكومه دوله الرئيس ميقاتي بمهمتها تشكل هدفا للكثير من الاطراف اللبناتيه واملا للشعب اللبناني الذي سيطر عليه اليأس والاحباط لاشهر طويله نتيجه.
انهيار العمله الوطنيه والارتفاع الجنوني بالاسعار وفقدان الادويه وحليب الاطفال من الصيدليات ..هذا الى جانب الانقطاع في الكهرباء وطوابير الذل امام محطات البنزين ..فالازمه السياسيه والاقتصاديه التي تتعرض لها البلاد وتهدد بارتفاع حده التوترات الامنيه والجرائم .. دفعت الاطراف السياسيه الى شيء من الخجل وايجاد السبل التي من شأنها رفع العراقيل امام تشكل الحكومه ..
كما ان الشعب الذي فقد كل مقومات الحياه من كهرباء وادويه وحليب وخبز ووقف بطوابير الذل امام محطات البنزين .كان ينتظر ولاده الحكومه من اجل رفع الظلم والقهر عن حياته البائسه.
من الواضح حتى الان ان جميع الاطراف اعلنت دعمها ومساندتها لحكومه الرئيس ميقاتي ..ووضعت عليها الامال الكبيره لانقاذ البلد ..كما ان الشعب من مصلحته نجاح الحكومه في مسار انقاذ البلد ووضع حد للانهيار المالي ..كخطوه على طريق تهدئه الاوضاع للسير باتجاه اجراء الانتخابات النيابيه العام القادم ..كخطوه ايضا لاجراء الاصلاحات الداريه والهيكليه والبنيويه في المؤسسات الحكومه ..الى جانب ضرب مواقع الفساد ..هذا هو امل اللبنانيين وهذا ما يجعل الحكومه مضطره للسير به برغبتها ام بعدمه ..ذلك لان الشعب لم يعد يحتمل المزيد من الانهيار ولا يمكن له ان يقبل ان تتحول بلاده الى جحيم او جهنم ..
ربما تعيش القيادات والزعامات بنعيم المرحله ..لكن الشعب لا يرضى ان يعيش بجحيم ..يصمت الشعب احيانا ويتراجع احيانا ..يتقهقر امام السطو والتشويه والقمع التنكيل في بعض الاحيان ..يعطي الفرص ..ويمكن للشعب ان يتعرض للخديعه …لكنه سرعان ما يصحو .
الجهات المعنيه تنكب اليوم لانجاح مهمه الحكومه .لانها لم تستطع الهروب والفرار من وجه الشعب وصرخات المه ..والشعب ينتظر الدوائر الرسميه لاتمام مسار الحكومه وانقاذ البلد ووقف طوابير الذل واجراء الاصلاحات .
لبنان اليوم الرسمي والشعبي امام استحقاق مصيري وهو محكوم بالامل ..فالطرق اقفلت ولابد من النجاح ..ولا بد من انقاذ البلد ..لان الجحيم لا يطاق وجهنم خيار اليائسين ولبنان محكوم بالحياه والامل ..