كتبت سابقاً مقالات ومقالات عن مفهوم المواطنة والانتماء، خاصَّة أنني لا أراها موجودة عند أغلبية الشعب.
وإذا وُجدت تكون مناطقية، أي كل منطقة تطوِّر نفسها وهكذا… لم أجد في حياتي كلِّها مواطنين، لأن عند وجود مواطن يستطيع أن يثمر وطن. فأنت تحصد ما تزرع دائماً.
في تركيا مثلاً عند بدء ارتفاع الدولار وبدأت عملتهم بالانهيار، هجر المواطنون الأتراك العملة الأجنبية وفكَّروا فقط بعملتهم.
بعد حرب أهلية ضروس في سويسرا، استفاق الشعب أخيراً من سباته ووعى ما جنته يداه في وطنه، وجعل من وطنه قبلة العالم.
بعد اتّحاد بين إمارات عربية منفصلة ولكل أميرها، أسَّسوا دولة وطوّروها وجعلوا منها قبلة الشرق والغرب.
ماليزيا التي لم يكن لديها دولة واعية، تحدّت الصِّعاب وأولها الفساد وجعلوا موطنها قبلة السواح والمؤتمرات و…
الصين وغيرها الكثير من البلدان كان لديها مواطنون يحبُّون وطنهم، وبنوا وطنهم من لا شيء، وهناك من بنى وطنه من انقاض الحرب العالمية.
ولكن من نحن؟ هل يستطيع أحد أن يخبرني؟ أنا أجد نفسي أعيش بين قوم مبعثري التفكير، لا يتَّفقون إلا على خراب بلادهم، فهم “مكيافليون” لديهم أنّ الغاية تبرِّر وسيلتهم، ولو كانت ستدمر كل شيء. يفكّرون بالربح القريب ولا يعملون على الربح البعيد، المديد، المنتج والنافع للجميع، والأهم بناء وطن صالح للعيش.
لا أعلم يا سكان لبنان ماذا تنتظرون؟ واقول سكان ،نعم.
لقد انهار لبنان وأنتم تتحاصصون على أشلاء وطن، وإن بقي منه أشلاء لن نعرف لمن ستكون، لأنني أعلم علم اليقين أنكم ستتسارعون للفحص المخبري لتتحاصصوا عليها للأسف.
أما آن الأوان لنستفيق……………..يتبع