كفى للسلاح العشوائي داخل المخيمات في لبنان

28 سبتمبر 2021
كفى للسلاح العشوائي داخل المخيمات في لبنان
عبد معروف
عبد معروف

صحيح ان السلاح شرف للرجال وللشعوب في ميادين القتال مع الاحتلال وعملائه والدفاع عن القضايا الوطنيه في وجه عدو قاتل يهدد ويحتل الارض .

والسلاح داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان ,ان لم يكن سلاحا شرعيا منظما وتحمله سواعد واعيه ومنظمه من اجل الدفاع عن الشعب ومصالحه الوطنيه في اطار المشروع الوطني الفلسطيني اللبناني العام,فهو بلاء في حياة الشعب وعار لمن يحمله ,فمن حق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومن حق الاطفال داخل المخيمات بحياة كريمة بعيدا عن الخوف والرعب والهلع والسلاح المتفلت ومن يطالب بحقوق اللاجئين.

ومن يطالب بفتح المدارس وتامين الحقوق المدنيه والاجتماعيه للاجئين عليه اولا ان ينطلق من حمايتهم والدفاع عنهم وعدم السماح بتعرضهم للسلاح العشوائي المتفلت .

وهذه ايضا مسؤولية الفصائل الفلسطينية وقواها الشرعيه بالتنسيق والتعاون مع السلطات اللبنانيه المعنية ..
لقد تعرض اللاجئون الفلسطينيون خلال العقود الماضية لكافة انواع القهر والاذلال والتنكيل والحرمان .

حان الوقت لتذهب الفصائل الفلسطينيه الى ميادين العمل والبحث عن سبل تأمين الحمايه للاجئين واطفالهم من السلاح العشوائي ..والعمل على تنظيم السلاح و تأمين الامن والاستقرار داخل المخيمات حتى يخرج هذا الشعب العظيم من نفق الظلم والرعب والقلق نحو التعليم والابداع والعمل والانتاج وتعزيز الانتماء الوطني والتأكيد على ان الصراع اليوم مع الاحتلال الاسرائيلي وهذا يتطلب شعبا خاليا من الفوضى والعبثية والاشكال المختلفه من التعذيب اليومي.

كيف يكون السلاح الفلسطيني منظما ؟
اولا تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات امر لابد منه واصبح ضرورة وطنيه لذلك اولا ان يكون له مرجعيه واحده وقياده موحده قادره على التنظيم وتحديد الاهداف والمهام.

ثانيا سحب السلاح المتفلت والضرب بيد حادة كل من يحمل السلاح
ويطلق النار ويمارس الارهاب والرعب ضد المدنيين
الاتفاق والتنسيق مع السلطات اللبنانيه لان جميع الفصائل دون استثناء تتعاون مع السلطات اللبنانيه وايضا المخيمات تقع فوق الاراضي اللبنانيه ومن غير المقبول في ظل العلاقات اللبنانيه الفلسطينيه ان يكون هناك سلاح متفلت وعشوائي داخل المخيمات دون معالجته ووضع حد له بالتعاون والتنسيق مع السلطات اللبنانيه .

هذا يحتاج لفصائل قويه وقادرة ولديها القدره على فرض التنظيم والامن والاستقرار .

وعلى الفصائل ان لا تكتفي بالمهرجانات والتقاط الصور والبيانات ورفع الرايات للتعبير عن نضالها في سبيل الوطن والشعب بل ايضا تكون في الميادين لمعالجه قضايا الشعب الذي تطلب منه ان يهتف ويصفق لها ويرفع راياتها …فإما ان تكون الفصائل بمستوى المرحلة وتتحمل مسؤولية هذا الشعب العظيم واما فالسلاح المتفلت وسلاح تجار المخدرات سيكون اقوى من سلاح الفصائل وعلى الشعب السلام .

المصدر بيروت نيوز