أحيا اللاجئون الفلسطينيون داخل مخيماتهم في لبنان، اليوم، الذكرى الـ74 للنكبة الفلسطينية التي تصادف في 15 أيار مايو كل عام.
ونظم اللاجئون الفلسطينيون المسيرات والوقفات التضامنية وحلقات الاعتصام تعبيرا عن رفضهم لاستمرار الاحتلال وللمطالبة بحقهم المشروع في العودة إلى وطنهم والأراضي التي هجروا منها منذ العام 1948.
وفي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا اللبنانية، انطلقت مسيرة حاشدة من ملعب الشهيد أبوجهاد الوزير عند أطراف عين الحلوة، وجالت في شوارع وأزقة المخيّم.
وتقدّم المشاركين قيادات الفصائل الفلسطينية وشخصيات ثقافية واعلامية وتربوية من أبناء المخيم، رافعين شارات النصر، والأعلام الفلسطينية واللافتات التي تؤكد على التمسك بحق العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما نظم اللاجئون الفلسطينيون وقفة تضامنية في مخيم المية ومية شرق مدينة صيدا، إحياءً لذكرى النكبة وتنديدًا بجريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة
شارك في الوقفة التضامنية الفرقة الموسيقية والكشفية وكوادر الفصائل الفلسطينية، وحشد من أبناء المخيم.
وألقيت خلال الوقفة كلمات، استعرضت محطات النكبة واستمرار الاحتلال في ارتكاب أبشع جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، “ليس آخرها إعدام الصحافية شيرين أبو عاقلة خلال تأديتها واجبها المهني والوطني في تغطية اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها متعمدًا اغتيالها لإسكات صوت فلسطين”.
كما شددت الكلمات على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني وتوحد الكل الوطني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وأدانت جريمة إعدام الصحافية شيرين أبو عاقلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
و
بمناسبة الذكرى الـ74 للنكبة، رفع اللاجئون الفلسطينيون الأعلام والرايات الفلسطينية في في محيط وداخل أزقة وشوارع منطقة وادي الزينة جنوب مدينة بيروت.
كما أحيا اللاجئون الفلسطينيون في مخيّم صبرا وشاتيلا قرب العاصمة اللبنانية بيروت، الذكرى 74 للنكبة الفلسطينية، بفاعلية حاشدة في قاعة الشعب بالمخيّم، شارك فيها ممثلون عن الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية.
ورفع اللاجئون خلالها الأعلام الفلسطينية، مؤكدين على تمسكهم بأرضهم بعد 74 عاماً على حياة اللجوء في ظروف البؤس الي يفرضها واقع اللجوء في مخيّمات لبنان.
و
أشارت اللجنة الشعبية في مخيم صبرا وشاتيلا إلى أنّ هذه الوقفة الرمزية والمعبرة بمناسبة الذكرى 74 لنكبة الشعب الفلسطيني، تحيي الذكرى الماً وحزناً وعملاً لأجل فلسطين، وانتقدت الانقسام الفلسطيني ودعت إلى الوحدة والمصالحة بين الفصائل جميعا كضرورة لاستمرار النضال ومواجهة الاحتلال واستعادة الحقوق.
وقال ” أبو تيسير” وهو أحد المشاركين في الوقفة، إنّ حال اللاجئين الفلسطينيين بعد 74 عاماً على النكبة، يتجه من سيء إلى أسواً، والتالي لا حلّ انساني وعادل ينتشل اللاجئين من الفقر والبؤس وانعدام الحقوق سوى العودة إلى فلسطين.
وأشار اللاجئ،إلى ضرورة احياء الذكرى كل عام، و”التأكيد لأطفالنا والأجيال المقبلة، أنّ حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة لم ولن يموت، مهما ظنّ العدو وراهن على نسيان الأجيال الجديدة لحقوقهم”.
واستذكر المشاركون الشهيدة الفلسطينية الصحفية شيرين أبو عاقلة، وقرأوا سورة الفاتحة على روحها، تأكيداً على تقدير شهداء الشعب الفلسطيني، الذين يسقطون في ميادين المواجهة مع الاحتلال.
ونظمت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينين جنوب بيروت وقفة أمام مدخل المخيم إحياء للذكرى الـ74 للنكبة الفلسطينية.
وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أبو سامح علي “إن فعل النكبة مستمر طالما تستمر الاعتداءات الصهيونية في حي الشيخ جراح وباب العامود وعموم أحياء القدس المحتلة وفي الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الأراضي المحتلة عام 1948″،
وأضاف علي خلال مشاركته في الوقفة: إن الفلسطينيين جميعاً هم ضحايا الجرائم الإسرائيلية، و”ضحايا ازدواجية المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي تجاه قضيتهم، حيث إنه يتعامل مع القانون الدولي والمواثيق بسياسة الكيل بمكيالين”، ولم يتخذ يوماً عقوبات على كيان الاحتلال أو حاسبه على جرائمه ومجازره بحق الفلسطينيين.
واعتبر علي أنّ أقصر الطرق لرحيل الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال هو المقاومة والوحدة الوطنية والتمسك بحق العودة ورفض كافة مشاريع التهجير والتوطين.
وطالب الدولة اللبنانية بإقرار كافة الحقوق الاجتماعية والإنسانية للشعب الفلسطيني في لبنان، كذلك دعا وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إلى وضع خطة طوارىء إغاثية وصحية وتقديم مساعدات عاجلة لجميع اللاجئين الفلسطينين في لبنان والمهجرين الفلسطينين من سوريا في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها هذا البلد.
وأقام النادي الثقافي الفلسطيني العربي في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، معسكر النكبة، وذلك إحياءً للذكرى 74 لنكبة الشعب الفلسطيني .
وافتتحت فعاليات المعسكر في نسخته الـ 15 اليوم، بمشاركة الروابط الأهلية في المخيّم والمؤسسات وجمعيات رياض الأطفال، وتضمّن معارض صور وعروض تراثية وأطعمة فلسطينية وأزياء، ووصلات فنيّة.
واحتضن شارع المدارس في مخيّم البداوي، فعاليات المعرض، بجداريات عرض، ضمن لوحات وصور وبوسترات فلسطينية، تضمنت معاني النكبة الفلسطينية، وتؤرّخ لأحداث مفصليّة في النضال الفلسطيني منذ التهجير عن فلسطين عام 1948.
كما ضمّ المعسكر، عروض للوحات رسمها فنانون من المخيمات، حاكت موضوعات فلسطينية تتعلّق بالهويّة والأرض، إلى جانب معروضات تراثية وفلكلوريّة، بعضها من مقتنيات استعملها الفلسطينيون في قراهم وبلداتهت التي هجّروا منها، إلى جانب فعاليات للأطفال.
وركّز المنظمون للفاعلية، على مفردات التراث المعنوي، من أصناف غذائية مازالت حاضرة في الثقافة الغذائية للاجئين، إضافة إلى اللباس الفلكلوري التقليدي، لما تشكله من مظاهر مباشرة للهوية الفلسطينية التي يتمسك بها اللاجئون رغم مضي 74 عاماً على تهجيرهم من فلسطين.
كما عمت مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي قرب مدينة صور، ومخيم نهر البارد شمال لبنان، ومخيم الجليل قرب بعلبك، سلسلة من الفعاليات والمسيرات والاعتصامات الشعبية إحياء لذكرى النكبة.