صدر حديثاً عن “دار المودة للترجمة والتحقيق والنشر” في بيروت، “موسوعة الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية 1949 – 2008″، للكاتب والإعلامي أمين مصطفى.
تتألف الموسوعة من 7 فصول، يتضمن الفصل الأول عملية المفاوضات وتبادل الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية السرية والعلانية، بدءاً من العام 1949 وحتى العام 2008.أما الفصل الثاني فاستعرض تاريخ وأماكن توزيع المعتقلات الإسرائيلية في لبنان وواقعها المأساوي، منذ الاجتياح الصهيوني في العام 1982 حتى التحرير.
ويتناول الفصل الثالث اعتقال وتصفية واختطاف قيادات علمائية وسياسية لعبت دوراً مهماً في انطلاقة المقاومة.
ويتحدث الفصل الرابع عن معاناة الأسرى المحررين وتجاربهم وفقاً لرواياتهم.
ويقدم الفصل الخامس نماذج من النساء والفتيات اللواتي تعرضن للتعذيب في السجون الإسرائيلية.
ويركز الفصل السادس على الانتفاضات والاعتصامات التي نفذها الأسرى داخل المعتقلات.
ويسلط الفصل السابع الضوء على إبداعات الأسرى داخل السجون.
استغرق اعداد “موسوعة الاسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية 1949 – 2008 ” سنوات عدة، حاول الكاتب أمين مصطفى خلالها توثيق 59 عاما من الصراع مع العدو الصهيوني، لأن تاريخ الأسر وعمليات التبادل وُجدت منذ لحظة أنشاء كيان العدو فوق أرض فلسطين أيار عام 1948، وسعى الكاتب للحصول على الكثير من الوثائق السرية والمفاوضات بين لبنان ومقاومته، مع العدو عبر وسطاء دوليين، لإعطاء طابع من مصداقية العمل، وكشف جوانب من اسراره، لارتباطه باهداف وحقائق تتجاوز عملية الأسر الى المواجهات المباشرة من إستعماراحتلالي فاشي، مارس ويمارس أبشع وسائل التنكيل والاضطهاد ضد الشعوب العربية وفي مقدمتهم الفلسطينية، وطلائعهم المقاومة التي زج الآلاف منهم في زنازينه الارهابية.
يوضح مؤلف الكتاب أن الموسوعة صدرت عن دار المودة للترجمة والتدقيق والنشر في بيروت، مؤلفة من خمسة فصول، يتناول كل واحد منها حقائق ومعلومات مهمة حول اساليب الاعتقال والممارسات الرهيبة داخل السجون والمعتقلات.
مضيفا”لقد حرصت على لقاء عدد من الاسرى والمعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين، للوقوف منهم على تفاصيل ما كان يجري داخل هذه السجون، ومقاومة الاسرى لها، وتحقيق الانتصارات من داخلها”.
وتابع القول “كنت دائما أعتبر نفسي معنيا بهذا الملف الوطني الانساني والمقاوم، لما تضمنه من معانٍ وأبعاد جهادية واجتماعية ونضالية على المستويات كافة، فالأسير أو المعتقل اللبناني أو الفلسطيني أو العربي داخل سجون الاحتلال الصهيونية، مقاوم من الطراز المتقدم، فهو من قدم تضحيات جسام، سواء في معركته المباشرة مع العدو، وصولا الى الاسر والجهاد داخل زنازين الظلم.
مشددا على أن كل ما يمكن ان يقدمه في هذا المجال هو بعض من الوفاء لهؤلاء الابطال، وتقديمهم للعالم نماذج عطاء من الطراز الرفيع، فهذا دين علي وعلى كل صحافي وكاتب حر، وواجب لا بد من ان نقوم به مع كامل الاجلال والتقدير والاحترام.
معركة التفاوض بين الاحتلال والمقامة اللبنانية والفلسطينية لتحرير الاسرى والمعتقلين، لم تقل قوة وفعالية وقدرة عن المعارك الميدانية والسياسية، خاصة المفاوضون بشراسة وحنكة وذكاء، استنادا الى اوراق قوة لا يستهان بها، ويبرز وجود أسرى للعدو بين ايديهم.