الصحافة في رحاب الاقتصاد

2 أكتوبر 2022آخر تحديث :
الصحافة في رحاب الاقتصاد
محمد القطامين
محمد القطامين

لا شك أن الاردن تأثيرا كبيرا على الجانب الاقتصادي في العالم كونها لا يوجد مصادر اقتصاديه ثابتا وبالتالي فإن أي حدث اقتصادي في الاردن يؤثر بشكل واسع
الحقيقية، فنشاهد أن معظم الصحف تهتم بالصفحات الرياضية وتعطيها المساحة الكافية لنشر المواد، بينما تقلص مساحات الصفحات الاقتصادية، وهذا ليس من العدالة الثقافية إن جاز التعبير، فنحن نريد أن يكون لدى القارئ ثقافة وحس اقتصاديان وقدرة على استيعاب مجمل الأحداث الاقتصادية التي تحدث خارجيا وداخليا؛ لأن ذلك ينعكس على حياتنا.

فالمجتمع مبني على الاقتصاد فهو عصر الوجود في عالمنا المعاصر، خاصة مع وجود التحديات التي نعرفها في العالم الاقتصادي، مثل البطالة والتضخم والانكماش الاقتصادي.. إلخ، وهناك العديد من الجوانب المساعدة للتعبير عن واقعنا الاقتصادي مثل الآراء والأفكار الاقتصادية، دور الصحافة هو استيعاب هذه الأفكار وتبسيطها للقارئ كثقافة اقتصادية طموحة، تنجح في تحويل الفكر الاستهلاكي إلى فكر إنتاجي، لذا لا بد أن تكون هناك صحافة متخصصة منتجة، ومن هذا التغيير سنغير مصادر دخلنا وهذا أمر مهم جدا كون اقتصادنا مبني على الضرائب، فلا يجب أن نغفل ضرورة تنويع مصادر الدخل والاعتماد على الاقتصاد الإنتاجي، ليكون كل فرد فاعلا في هذا الاقتصاد بالعمل والمثابرة، وكل هذا يظهر بلا شك من خلال الصحافة الاقتصادية المثقفة لوعي المواطن.

لا يخفى على الجميع أن أحد أبرز السلبيات الحالية في الصحافة الاقتصادية هو الطرح الاقتصادي الحالي، الذي لا يعكس بأي حال من الأحوال المكانة الاقتصادية الرائدة والعريقة للأردن ، وهناك أسباب عديدة لعدم مواكبتنا للصحافة العالمية المتطورة،

لعل أبرزها غياب الأهداف والرؤى المستقبلية، فالعمل الناجح لا يثمر إلا بوجود تخطيط وأهداف واضحة للمستقبل، ثمة تحد كبير أمام الصحف المحلية، ولعل أبرز عائق في تكريس تلك الأهداف هو قلة المساحات المتوفرة في الصحيفة لقسم الاقتصاد لمواكبة كل الأحداث المحلية والعالمية الهامة فيما يخص الاقتصاد، فينبغي أن يبذل الكثير من الجهد والعمل الدؤوب في إطار الجانب التحليلي والتفسيري للمعلومة وألا نكتفي بنقل الخبر المتداول فقط، فالصحافة الاقتصادية ومنذ سنوات أصبح الجانب الخبري بها متاحا للجميع، لذا فإن التميز الذي ينتظره القارئ ينبغي أن يركز على البعد الخاص بتفسير الخبر وتحليل ما وراءه من أسباب.

كما أشدد على ضرورة توفير صفحة اقتصادية خاصة للرأي الاقتصادي يستقطب فيها العديد من الخبرات الاقتصادية المختلفة.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

المصدر خاص بيروت نيوز