أكتب اليوم، من مدينتي الغالية بيروت، وفي قلبي حسرة وتعجب! هل أنا حقاً أعيش في المستقبل الذي حلمت به؟ هل أنا حقاً في القرن الواحد والعشرين وسط كل هذا الخراب وهذه الأوباء التي تخنق بلدي؟ ماذا سيكتب أحفادنا عن حقبتنا هذه؟
وماذا سيصفونها؟ زمن كورونا، أم التعليم عن بعد، أم الاقفال التام، أم الجرائم، أم الدولار، أم انهيار الليرة… أم زمن الكوليرا.! ما هي الا أيام قليلة تفصلنا عن انتهاء هذا العهد المشؤوم الذي فُرض علينا.
ولكن الى أين؟ من سينقذنا من كل هذه المآسي؟ لقد أكل الغبار وزاراتنا وأشغالها، وغزلت العناكب خيوطها في بلدياتنا، وانتشرت الآفات في شوارعنا… هل من معجزة تنقذنا؟
ها نحن اليوم نعد الايام، بل الساعات لبداية عهد جديد، سائلين المولى عز وجل أن يلطف بهذا البلد المنكوب و يرد اليه روحه، ويبعث الأمل في قلب مواطنيه من جديد.. إنك على كل شيء قدير يا الله …
