استعدادنا أمام الفرص التي تتيحها الحياة مسألة غاية في الأهمية خاصة للشبان والشابات ، فكيف بكون هذا الاستعداد وهل هناك أنواع للاستعداد ؟ وبماذا يختلف عن القدرة ؟
يقال بمقدار الاستعداد يكون الإمداد لكن هل فكرنا بمصدر أو بمصطلح الاستعداد سابقاً ما هو؟!
الاستعداد:هو المرونة التي تتوفر عند الشخص لعمل نشاط ما بغض النظر عن نوع النشاط جسدي كان أم عقلي.
كما أنه يعني الميل إلى التعلم بسهولة وسرعة وعلى قدر ذلك الميل تكون النتيجة التي يأمل الفرد الوصول إليها
لذلك نقول ” على قدر الاستعداد يكون الإمداد ” على قدر ما يمتلك الفرد من مرونة وعزيمة لقابلية التعلم والاستمرار باجتهاد تكون الثمرة المعنوية والمادية.
للاستعداد أنواع منها:
استعداد مهني واستعداد مواهب
الاستعداد المهني: هو ما يعمل عليه الفرد لتطوير مهاراته العملية حتى يكون جاهز للحصول على فرصة عمل مناسبة او ليعمل في مهنة معينة.
اما استعداد المواهب: فهو جميع ما يخص الموهبة وما يميل إليه الفرد في وقت فراغه ولعل حضوره هنا لدورات تدريبية هو بمثابة الإستعداد حتى يتقنها كمهارة ويتفوق بها.
يوجد لدينا مصطلح آخر قريب من الاستعداد وهو القدرة لكن هناك فرق بينهما لنرى ما هو:
إن الإستعداد كما وضحنا سابقا ً هو المرونة المتوفرة لدى الفرد لعمل نشاط معين والتي قد تُظهر لديه مواهب فطرية كامنة تنتظر ظروف مناسبة تساعدها على الظهور.
اما القدرة فهي ما يستطيع ويقدر على فعله الفرد وما يمكنه القيام به فعلياً أي ما يمكنه تقديمه بشكل ملموس استناداً على ما تعلمه. لذا الفرد يكون مستعد ثم قادر
ليتبين هنا أن القدرة ليست صفة فطرية بل هي مكتسبة لأنه قد يكون لدى الفرد استعداد لكن لا يوجد قدرة .
كيف يستعد الفرد للتعلم؟
إن الاستعداد للتعلم يشير إلى مدى بحث الفرد عن المعرفة اللازمة في المجال الذي يرغبه والعمل على تغيير سلوكه وأهم الخطوات هنا:
الاستعداد النفسيت
نظيم الوقتا
لتعود على النشاط
التشجيع على الاستمرار
الاستعداد البدني
معرفة نقاط القوة والضعف والعمل عليها : التدوين ، عمل مخطط وجدول زمني.
ولعل أهم ما قد يفعله هنا المستعد أن يبدأ بالسعي والإيمان
” فليس للإنسان إلا ما سعى ”
السعي المستمر وإيمانه بنفسه وبربه وقدراته وبالآخرين .
وفي الختام أرى أن الاستعداد هو موجود بشكل فطري لدى كل فرد لكن العوامل المحيطة ومدى عزيمته لظهوره هو الفاصل بين ما يريد وما يريده له الآخرين.
أن تكون مستعد فأنت مستعد لكن لماذا وإلى أي طريق تريد توجيه هذا الاستعداد أنت من يحدد.
تستطيع إيقاظ استعدادك أولا بالاعتراف به وأنت المسؤول عن النتيجة لأنه بمقدار العمل يكون الإنجاز.