تسير دولة الإمارات بخطى ثابتة ونهج متزن في دعم السلام والاستقرار ولديها إيمانا أن حل الصراعات السياسية يكون من خلال الحوار والتعاون والدبلوماسية ولاتؤمن الإمارات بالتحالفات المضادة فهي دولة تبني علاقاتها على أساس بناء جسور التعاون وإقامة الشراكات التي تخدم مصالحها ومصالح الآخرين دون الاضرار بأطراف أخرى ولذلك تمتاز دولة الإمارات بعلاقاتها المتزنة مع مختلف دول العالم ودائما تؤمن بالحوار والدبلوماسية الناجحة ويثق فيها الجميع لأنها دولة كبيرة ولها بصمات إيجابية بالإضافة إلى مواقفها الإنسانية ومساندة الدول في كافة أزماتها .
رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي وهذا اللقاء بحث فيها الرئيسان مسار العلاقات الإماراتية الروسية وإمكانية تطويرها الى الافضل خاصة إن الإمارات تأخذ موقفا محايدا من الأزمة الروسية الاوكرانية ونجحت في إبرام صفقة لتبادل الاسرى بين روسيا وأوكرانيا وأثنى الرئيس الروسي بوتين على الدور الاماراتي وأعلنت الإمارات عن دعمها لاي اتفاق لتبادل الاسرى بين الطرفين بالإضافة إلى استعدادها للعمل من أجل تخفيف التداعيات الإنسانية للأزمة من خلال تكثيف الجهود .
زيارة رئيس دولة الإمارات إلى روسيا تؤكد أن دولة بحجم الإمارات هي دولة سلام بالإضافة إلى انها تمثل الموقف العربي وتعبر عنه في تحركاتها لكن بلاشك إن الإمارات دولة لها ثقلها السياسي والاقتصادي وتعاون أي دولة معها مكسب والإمارات تعمل دائما على تحقيق التنمية والازدهار لشعوب العالم وهذا منهج إماراتي منذ تأسيس دولة الإمارات وحتى اليوم .
الأزمة الروسية الأوكرانية تدخل مرحلة جديدة من الصراع في ظل زيادة الدعم الأمريكي والغربي لاوكرانيا وسعي أوكرانيا للإنضمام إلى الاتحاد الاوروبي والناتو وفي المقابل تلوح روسيا بالسلاح النووي ونقلت رؤوسا نووية إلى بيلاروسيا بالإضافة إلى انها تعلن استعدادها إلى تدمير قواعد أوروبية إذا تم إمداد اوكرانيا بطائرات اف ١٦ واتخذت دول أوروبية قواعد لها ورغم إعلان الرئيس الروسي أنه لا توجد قنوات اتصال مفتوحة مع أمريكا في الوقت الحالي الا انه قال انه مستعد للحوار مع واشنطن إذا كنت ترغب في ذلك .
الولايات المتحدة ليس لديها قلقا من استخدام روسيا للسلاح النووي وأعلنت عبر وزير الخارجية بلينكين أن واشنطن لن تغير موقفها النووي من روسيا وترى إن روسيا ليس لديها استعدادا لاستخدام السلاح النووي .
الإمارات دولة تقف على الحياد والشيخ محمد بن زايد قائد دولة الإمارات أكد خلال لقاء مع بوتين ان نهج الإمارات الثابت في دعم السلام والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية وحل الصراعات السياسية بالحوار والدبلوماسية بمافي ذلك الازمة الاوكرانية . والرئيس الروسي بوتين اثنى على العلاقات بين البلدين وأكد الرئيسان على عزمهما على تطوير العلاقات بين البلدين .
الإمارات نجحت في أزمة روسيا وأوكرانيا في التغلب على الضغوط الامريكية والغربية وتعاملت مع روسيا بدون أية ضغوط بل عملت مع مجموعة أوبك بلس على الحفاظ استقرار وتوازن سوق النفط على عكس رغبة الولايات المتحدة وفي ظل الحصار التي تفرضه أمريكا والدول الاوروبية على روسيا لكن الإمارات دولة كبيرة وترفض الانصياع إلى نهج دول ترى أنها كبيرة لكن تصرفاتها صغيرة وهذه الدول التي تزعم أنها كبيرة بالنسبة لتصرفات الامارات وحكمة قائدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هي دول صغيرة جدا لأنها لا تتصرف بعقلانية ودبلوماسية رغم أنها تتحدث دائما عن الدبلوماسية لكن تظل الإمارات دبلوماسيتها أعمق وأنجح بكثير في عالم أصبحت الصراعات فيه ولغة السلاح هي السائدة ورغم ذلك تحارب دولة الإمارات هذه الصراعات ببناء جسور التعاون والشراكات والعمل من خلال الحوار والدبلوماسية على اسكات صوت البنادق وإعلاء السلام والدعوة دائما إلى الاستقرار .
الإمارات في سانت بطرسبرج اثبتت للعالم أن الإنسانية يجب أن تكون أهم بكثير من لغة المصالح وأن الحل في إنهاء الحروب لابد أن يكون من خلال الحوار وأن السبيل الوحيد لعالم جديد بلاحروب ولانزاعات هو الدعوة إلى سلام لإنقاذ شعوب العالم والعمل على تنمية وازدهار الدول اما الذين يدعون إلى الحروب ويرفعون شعار صفقات سلاح من اجل مصالحهم فهؤلاء نهايتهم سوف يشربون من نفس الكأس.
حفظ الله الإمارات وشعبها وحفظ قائدها الشيخ محمد بن زايد من كل سوء
