بين الرجل والمرأَة مُفصّلة في الكتاب والسنة ، والوثاق بينهما الزواج، وقد سمَّاه الله تعالى في القرآن (ميثاقا غليظا).
و تم الأمر بتزويج من لم يتزوج من الرجال والنساء وعدم الالتفات إِلى مسأَلة الفقر وزيادة النفقات؛ فإِن الغنى من اللَّه تعالى ومن أسباب الغنى الز واج (وأنكحوا الأَيامى منكم والصّالحين من عبادكم وإِمائكم إِن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم).
وسبب هذه الأَوامر الربانية والنبوية الجازمة والحازمة في الزواج هو أَن ترك الزواج وعزوف الشباب عنه، سبب للفتنة، وميدان للشَّيطان ودمار للأُسر وتقليل للنّسل، وتُصاب بسببه الدول بالشيخوخة والهرم حتّى تفنى، وكل الدول التي ضَعُف فيهَدا الزواج قَلّ فيها الإِنجاب وأَصابها الهرم .
ونلاحظ في الآونة ارتفاع معدلات العنوسة في الوطن العربي بشكل كبير و بازدياد متسارع والسبب الرئيسي في ذلك عزوف الشباب عن الزواج لأسباب عدة منها:
١_ تدني مستوى الدخل الفردي للرجل والذي بدوره يصعب عليه تحمل مسؤولية بيت وأسرة.
٢_ ارتفاع ايجار السكن وهو من أسباب العزوف عن الزواج لان السكن هو الاستقرار وعدم توفر السكن معضلة مادية لدى الشباب .
٣_نظرة الشب للانثى فقط لجمالها بغض النظر عن اخلاقها ودينها
“” تنكح المرأَة لأَربع : لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدّين تَربَت يداك “”.
٤_نظرة الانثى للشب فقط نظرة مادية بغض النظر عن اخلاقه
“” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”” .
٥_ ارتفاع نسبة الطلاق وهذا يؤدي الى التخوف من الاقبال على فكرة الزواج التي اصبحت مكلفة .
٦_النظرة الاجتماعية للأهل من حيث التعليم والقدرة المادية والعادات والتقاليد التي تزيد من تكلفة الزواج.
٧_بحث الرجل عن انثى موظفة لتعينه على ظروف الحياة الصعبة وهذا يؤدي الى تزايد نسبة العنوسة بين الإناث غير المتعلمات.
٨_قلة الوازع الديني لدى بعض الشباب .
٩_ العنصرية والتفرقة بين الجنسية والعرق لدى البعض.
١٠_ العادات والتقاليد.
ظاهرة العزوف عن الزواج ظاهرة مجتمعية خطيرة على الذكور والاناث معا وعلى المجتمع أيضا
يجب النظرة لهذه المشكلة بعين الاعتبار واخذ الموضوع بأهمية بالغة لايجاد حلول تساعد الشباب على الزواج وتكثيف جهود الجهات المختصة لنشر التوعية حول خطورة رفع المهور وتيسير ما احله الله لبناء مجتمع أسري سليم مترابط ونشأة جيل ذو اخلاق عالية وتربية سليمة.