حقيقةً اذا ما تم انجاز هذا الاتفاق كما هو متداول تحت الرعاية القطرية والمصريه وكما تحدثت في أول مقال َ نشرته بأن قطر هي من تستثمر الفوز، فأن الاتفاق بكل تفاصيله في البعد الاستراتيجي والسياسي والعسكري هو لصالح المقاومه الفلسطينية، بغض النظر عما لحق بالشعب الفلسطيني من ابادة ومذابح جماعيه، ويعد الهزيمة الثالثة التي يتعرض لها هذا الكيان بعد عجزه عن تحقيق أي من أهدافه في التهجير أو القضاء على المقاومة أو تدمير الانفاق.. والخ.
– الاتفاق ضمنياً وضع المقاومة الفلسطينية على الخارطة العالمية، من مقاومة تعتبرها أمريكيا والغرب ارهابية، إلى مقاومة شرعية تجلس على طاولة المفاوضات برعاية امريكية، وبغض النظر عن المواقف المعلنة.
– الاتفاق أرسل رسالة الى الداخل الفلسطيني والعالم العربي والاسلامي، بأن السجناء و أمهات الشهداء من النساء والأطفال في السجون الإسرائيلية، ستبذل المقاومة الغالي والنفيس في في سبيل تحريرهن.
– الاتفاق وضع القياده السياسية والعسكرية في الكيان الإسرائيلي في موقف صعب ومعقد، بحيث لم تتجرأ القيادة السياسية قبوله الا بعد الموافقة عليه من قبل (القيادة العسكرية) واقراره من قبل نتياهو حتى لا يتحمل تبعاته لوحده أمام الأحزاب الأخرى، بعد فشل القيادة العسكرية تنفيذ ما رسمته القيادة السياسية على الأرض.
– الاتفاق يفتح المجال للمقاومة باعادة تنظيم قواتها وإعادة تنظيمها وتعزيز دفاعاتها، ويسمح بإدخال ما لا يقل عن ٢٠٠ شاحنة مساعدات ومواد غذائية وبعض صهاريج الوقود و المحروقات والغاز.
– الاتفاق أفقد جيش الاحتلال الإسرائيلي مبدأ ادامة زخم الهجوم كما كان يعلن عنه، رغم أنه على الأرض لم يستطيع مسك او الثبات في أي منطقه او تحقيق اي من أهدافه.
– الاتفاق أعاد القضية الفلسطينية على السطح وعلى مستوى العالم وفي كل بيت، وسيستغلها الناخب الأمريكي في الانتخابات المقبلة بعد استطلاعات الرأي لدى الشباب وحصول الرئيس الامريكي على مستويات متدنية في الاستطلاعات الأخيرة.
– الاتفاق أنهى مستقبل نتياهو وحزب الليكود سياسياً بعدما رضخ لشروط المقاومة الفلسطينية بعد شهر ونصف من التعنت، علماً بأن من مصلحة المقاومة التخلص من الرهائن بدون شروط كونهم مدنيين ولا تعتبرهم أسرى عسكريين، وقسم كبير منهم يحمل أكثر من جنسيتين ومصلحة المقاومة تعاطف جميع دول العالم معها.
– الاتفاق هو الهزيمه الثالثه بعد اقتحام غلاف (غزة) والهجوم البري الفاشل ولم يعد الشارع الإسرائيلي يثق بقيادته السياسية والعسكرية.
– الإتفاق بالمحصلة النهائية مخرج سياسي لدولة الاحتلال بوقف الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات.