حديث أبو عبيدة الناطق بإسم كتائب القسام مهم جدا في هذه المرحلة، حيث استعرض إحصائية أسبوع من حصاد العمليات والنتائج في قطاع غزة بأرقام دقيقة وذات مصداقية عالية ومهنية واحترافية عسكرية وإعلامية، كان أبرزها مقتل 22 جنديا وتدمير 42آلية عسكرية بالاضافة لعمليات نوعية أخرى، وأمام هذه الإحصائية بعد 95 يوما من حرب الإبادة في قطاع غزة نقف على الملاحظات التالية:
- اولا : تستخدم المقاومة العسكرية مبدأ إقتصاد القوة وإدخارها، وتتعامل مع تحويل وجود الاحتلال من تحدي لفرصة، وفق خطة استنزاف طويلة الأمد، ترهق الجيش الإسرائيليّ وتعمل على تهشيمه، وتعلي تكلفته بطاقة مقاومية أقل.
- ثانيا: تأخذ الإحصائية بعين الاعتبار انسحاب الاحتلال من معظم مناطق شمال الوادي غزة، بالاضافة لتقليل قواته في القطاع بعد تهشيم بعض ألويته واستبدالها، او اخراجها من الحرب، وهذه بداية نهاية المعركة، وبشارات هزيمة العدو دون تحقيق أي من أهدافه.
- ثالثا: تعمل كتائب القسام وفق قواعد التحكم والسيطرة، وقيادة القسام موجودة على ملعبها، وقد فشل الاحتلال بوقف العمليات أو تقليصها، كما فشل بأسر أي من قيادات القسام، في حين لدى وحدة الظل اليوم ألوية وكتائب ومسؤولي سرايا بالإضافة لمئات الجنود الإسرائيليين أسرى.
- رابعا: لا يعلن الإحتلال عن قتلاه الجنود إلا من خلال عمليات معقدة جدا تأخذ وقتا” طويلاً ، كما ثبت وجود قسم كبير من المرتزقة الذي لا يعترف بهم الاحتلال، وهناك بعض أبناء الطوائف تشارك العدو لا يهتم لأمرهم، فلم نسمع أن الجيش الإسرائيليّ نعاهم او اعترف بهم بل يتعامل معهم كاللقطاء.
- خامسا: هناك آلاف الجرحى في الجيش الاسرائيلي ما بين بالغة الخطورة وإعاقات دائمة، وهؤلاء يخرجون عن الخدمة، ويتحولون لعبئ ويسببون حسرة وصداع دائم للكيان وعوائلهم، ويبقون شواهد على ما لاقوه من بسالة وصلابة من أصحاب الارض الحقيقيين رجال غزة ومقاومتها.
المصدر
خاص بيروت نيوز