تقوم الحكومة الإسرائيلية على التفرقة ونشر الشقاق والنزاع وتتغذى على تعزيز الصراعات المذهبية والطائفية والعرقية والقطرية، وهو المنبوذ الوحيد الذي زرع كل ذلك في المنطقة العربية، لهذا دوما يعمل على تسريب أخبار غير صحيحة لا نعتمدها ولا نروجها ولا نصدقها عن مشاركة بعض الدول العربية في مجازره المستمرة.
وهو وحيد ليس معه إلا أمريكا، وبالأمس وخلال مرافعته في لاهاي أراد ممثل الكيان المغتصب أرض فلسطين توريط بعض الدول العربية معه في جرائمه، فتحدث كذباً أن السعودية تضع حماس على قوائم الإرهاب، وهذا الأمر ليس صحيحا بالمطلق، هناك بعض التوتر في العلاقة مع السعودية لأسباب مختلفة ويحاولون دوما معالجتها، لكن لم تضع السعودية حماس على قوائم الإرهاب وما زالت العلاقة مع المملكة قائمة، ووفد حماس زار السعودية في العام الماضي مرتين واعتمر وحجة قياداته على رأسهم هنية ومشعل والعاروري ، وحماس تقدر السعودية كما أن الشعب السعودي من أكثر الشعوب دعما ومساندة للقضية الفلسطينية وما زال محبا وملتصقا بها، والشباب السعودي من أعظم الرجال حبا وتضحية لقضايا أمتهم، ولن نسمح للعدو الإسرائيلي أن يفرق بين الأشقاء، أو يجرنا لما يحلم به من تمزيق وتفرقه في جسد الأمة العربية.
وعبر الوفد الإسرائيليّ عن مسؤولية مصر عن معبر رفح ويتردد إلى الآذهان تصريح كوهين على إحدى المحطات المصرية بأن السيسي صهيوني اكتر مني.
وهنا يلعب الوفد الإسرائيليّ على سياسة خلط الاوراق في سبيل تضييع البوصلة والسعي إلى تمييع القضية.
أفضل ردا على هذه الادعاءات الإسرائيلية، يكون بتوجيه الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان دعوة رسمية لقيادة حركة حماس لزيارة المملكة، ولعب القيادة السعودية دورا في حل ومساندة القضية الفلسطينية، التي لم تتخل عنها يوما، وسيجدون من الحركة كل الترحاب والتقدير والتفاعل، فحماس معنية بدور عربي وسعودي فاعل، وقد انتصرت في غزة وتحتاج لكل جهد لإكمال انتصارها في المرحلة القادمة، فإسرائيل تغرق ولن يكون لها دور أو مكان في مستقبل الشرق الأوسط وفي رؤية 2030.