استعراض العدو الإسرائيلي في معبر رفح ليس نهاية المطاف، مجرد محاولة إسرائيلية بائسة لالتقاط صورة نصر زائفة، ولن تستطيع قوات الاحتلال تغيير الواقع، وستنسحب تجر أذيال الخيبة، يهرب نتنياهو من قدره المحتوم بالهزيمة والمحاكمة ودمار كيانه عبر عملية رفح.
ما قام به العدو الإسرائيلي في معبر رفح مجرد إفلاس، وتعويض لهزيمته بعد سبع أشهر من الفشل والتوهان، تتعامل القسام بدقة مع الموقف، والمطلوب تحرك دَوْليّ، وإسرائيل ستخسر المعركة.
المعركة لم تنتهِ ولم تُرفع أقلامها بعد، والعدو في دوامة لن يخرج منها إلا منهكًا مفككًا.
مشاهد الدبابات في رفح، عمل دعائي أكثر منه عسكري، وهروب من استحقاق الهدنة، ومع ذلك ثبت للعالم أن المشكلة ليست في حماس وإنما في نتنياهو وحكومته وجيشه الذين يهربون من أي استحقاق بعد هزيمتهم.
غزة التي تواجه الجيش الإسرائيلي بِرُمَّته وبطاقته القصوى، وتقاومه منذ سبع أشهر، هي من ستسطِّر مشهد النهاية.
من السهل على الجيوش التقدم والاحتلال الإسرائيلي الميداني عبر كثافة النار والمدافع والدبابات والأحزمة النارية، ولكن قوة المقاومة بعد ذلك هي التي تُحوِّل سيطرة العدو وتمركزه لفخ طويل الأمد لاستنزافها وتآكلها وتفكهها وهزيمتها – وهذا تمامًا ما أجبر العدو على الانسحاب من غالبية المناطق التي توغل فيها بغزة من شمالها إلى خان يونس ، وهو ما نراه يحصل في محور نتسار يم اليوم.