مرة جديدة تدور النزاعات داخل نقابة الاطباء في لبنان، فبعدما كانت المحاصصة والعمل المحزب مسيطران في النقابة، بات العمل اليوم على الغاء المقعد السني كلياً من هيئة مكتب النقابة، وهذه المحاولات ليست بجديدة.
فحسب العرف والميثاقية يتشكل مكتب النقابة من 4 أعضاء (مقعدين مسيحي، مقعد سني ومقعد شيعي)، وكل نقابة لها هيئة مكتب تدير الشؤون والتي عادة تتشكل من النقيب، أمين سر، نائب الرئيس وأمين الصندوق.
في هذا الاطار أفاد مصدر خاص لموقع “بيروت نيوز” بأنّه”يتم تأجيل الانتخابات منذ شهر ونصف للاتفاق سياسياً على قرار ما، فالطرح السياسي الذي قدمه ممثلو تيار المستقبل في النقابة هو عدم تخليهم عن الميثاقية.
أمّا ما يحدث في النقابة من محاولات لالغاء المقعد السني هو ضرب للميثاقية ومحاولة حزب الله السيطرة على كلا المقعدين بحجة أخذ مقعد لحركة أمل”.
وأوضح “حركة أمل لها حق الترشح على مقعدها الشيعي الموجود فقط. واذا تم مخطط الحصول الثنائي مقعدين، فإنّ الحزب لن يعود شريكاً في هذه النقابة وحسب بل سيديرها وهذا مخطط تدميري للبلد لا يمكن الاستخفاف به.
موضوع النقابات اليوم هو موضوع خطير وكبير، فهي عصب البلد وفي حال تم السيطرة على النقابات يمكننا القول أنّ البلد تفجّر ، والتخلي عن هذا المقعد في ظل بلد طائفي حتماً سيلغي المقاعد السنية في جميع النقابات”.
كما تبيّن أنّ الثنائي متمسك في الحصول على المقعدين في نقابة الأطباء لاتمام عملية التوظيف في المجلس، أي أنّ
ظاهره مجلس نقابة وباطنه عملية توظيف فاذا حصل الثنائي على مقعدين يمكن لهيئة المكتب بتعيين الموظفين.
وبالتالي يتم ضرب الاطباء بطريقة مباشرة لأنّ رواتب الموظفين تؤخذ من رواتب الاطباء في النقابة، فاليوم بدلاً من التوظيف العشوائي يجب العمل على اعادة الهيكلية.
