
هز ت مناطق واسعة في جنوب لبنان انفجارات عنيفة بسبب غارات شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية، وسمع المواطنون اللبنانيون اصوات الانفجارات والصواريخ التي اطلقتها الطائرات الاسرائيلية التي استهدفت مناطق في جنوب لبنان كان ابرزها الغارات على جبال الريحان واقليم التفاح وتولين و جبل صافي وكفر فيلا وبيت ليف وغيرها من مناطق جنوب لبنان .
وشاهد اللبنانيون اعمدة الدخان من المناطق المستهدفة.
الغارات العنيفة الاسرائيلية جاء بعد التهديدات التي مازالت تطلقها الحكومة الاسرائيلية تحت ذرائع ان حزب الله لم ينسحب بعد من جنوب لبنان ولم ينتشر الجيش اللبناني بالشكل المطلوب منه لضبط الوضع الامني في الجنوب وتجريد الحزب من سلاحه، مع الاشارة الى ان العدو الذي يمارس عدوانه الوحشي في المنطقة ويرتكب المجازر وعمليات القتل والتدمير الممنهج منذ العام ١٩٤٨، لم يكن يحتاج لمبررات لعدوانه .
لكن التصعيد الاسرائيلي الحالي جاء ليؤكد مجددا ان الجيش الاسرائيلي مازال يعمل على تصعيد هجماته في لبنان ويؤكد عدم التزام الحكومة الاسرائيلية بالقرارات الدولية والاتفاقيات الموقعة مع الجانب اللبناني برعاية قوات الطوارئ الدولية واشراف لجنة المراقبة الدولية .
ما يجري الان من تصعيد اسرائيلي في جنوب لبنان اخل وخارج مناطق جنوب الليطاني يشير الى ان التوتر سيبقى سائدا مع الجانب الصهيوني الفاشي وان المساعي الدولية لم تتمكن من وقف جدي لاطلاق النار وتنفيذ القرارات الدولية المعنية وخاصة القرار ١٧٠١.
وبالتالي واستنادا لهذا التصعيد وتصريحات القيادات الاسرائيلية يبدو ان المنطقة امام جولة جديدة من العنف ربما لا تصل الى الحالة التي كانت عليها خلال الخريف الماضي، لكنها ستبقى بحالة تصعيد وبجولات بين الفترة والاخرى تعمل تل ابيب من خلالها على ممارسة الضغط على الادارة اللبنانية الجدبدة بقيادة الرئيس جوزاف عون وفريق عمله في الحكومة اللبنانية.