نائب بيروت… الذي طعن أهله وباع العاصمة!

29 أبريل 2025
نائب بيروت… الذي طعن أهله وباع العاصمة!
زياد الغوش
زياد الغوش

‏في زمنٍ العجائب، يخرج علينا نائبٌ محسوب على بيروت، يلبس عباءة المدافع عن الحقوق، بينما في الخفاء يغرس خنجره في ظهر مدينته!
‏نائبٌ انتُخب باسم بيروت، لكنه وقف مع تقسيمها… نائبٌ يفترض أن يكون صوت الناس، فإذا به يصبح أداةً لتفتيت العاصمة وإفراغها من معناها الوطني والإنساني.

‏أي خيانة أكبر من أن تصطف مع قانون انتخابي يقسم بيروت إلى كانتونات انتخابية مذهبية؟

‏كيف لنائب وُلد من رحم هذه المدينة العريقة أن يقبل أن تُجزأ بيروت إلى شرقية وغربية؟ إلى خطوط تماس انتخابية تليق بعصور الحرب، لا بعاصمة يفترض أن تكون رمز الوحدة؟

‏من انتخبوه كانوا يحلمون بنائب يحمل قضاياهم، يدافع عن وحدة مدينتهم، يحمي هوية بيروت المختلطة، لا أن يشارك في بيعها صفقةً وراء صفقة.

‏اليوم، يقف هذا النائب، بلا خجل، يبرر التقسيم وكأنما التمثيل العادل يتحقق بتوزيع الناس على طوائفهم ومذاهبهم، لا على أساس وطني جامع.

‏بيروت ليست سلعة تباع وتُشترى.
‏بيروت ليست حصة في مزاد سياسي.
‏بيروت ليست نائبا خان الأمانة.

‏فمن يوافق على تقطيع العاصمة، لا يستحق أن يمثل شارعًا فيها.

‏ومن يتحدث عن وحدة لبنان فيما يشرعن تقسيم بيروت، عليه أن يخجل من نفسه ومن مقعده النيابي المسروق من صوت الناس الحقيقيين.

‏بيروت ستبقى واحدة رغم خيانات بعض “نوابها”.
‏بيروت ستسقط عن عاتقها كل من طعنها ذات تقسيم… ذات خيانة.

المصدر خاص بيروت نيوز