جهود دولية لتأمين الإغاثة في غزة: مراكز جديدة للنازحين في الجنوب

2 يونيو 2025
جهود دولية لتأمين الإغاثة في غزة: مراكز جديدة للنازحين في الجنوب
beirut News
اسامة الأطلسي

في خطوة جديدة تهدف إلى كسر حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، تعتزم الولايات المتحدة إنشاء “مناطق آمنة” في جنوب القطاع، بإشراف شركات أميركية مستقلة، لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بعيدًا عن مخاطر الفوضى والنهب والتدخلات المسلحة.

توزيع منظم وآمن للمساعدات

المناطق المقرر إنشاؤها ستُخصّص لاستقبال النازحين وتوفير الغذاء والمياه والرعاية الطبية والمأوى.

وتهدف إلى تنظيم عملية توزيع المساعدات بصورة شفافة وآمنة، بما يضمن وصولها إلى مستحقيها دون عوائق أو استغلال سياسي.

بحسب مصادر أميركية، فإن هذه المبادرة تأتي ضمن اتفاقيات دولية لضمان تقديم الدعم الإنساني المباشر لسكان غزة، في ظل استمرار النزاع والدمار الواسع.

دعم شعبي مشروط بالأمان

عدد من السكان المحليين أعربوا عن دعمهم الحذر لهذه الخطوة. يقول أحد النازحين من مدينة خانيونس: “نحن بحاجة ماسة إلى تنظيم عملية الإغاثة… كل يوم ننتظر شاحنة طعام أو خيمة، نعيش على الأمل فقط”.

وتأمل العائلات المهجرة أن تساهم هذه المناطق في استعادة بعض من مظاهر الحياة اليومية وسط حالة الانهيار، خاصة في ما يتعلق بالغذاء والرعاية الصحية والمأوى.

عراقيل ميدانية ومخاوف من التعطيل

ورغم الترحيب الشعبي، تواجه المبادرة تحديات على الأرض. فقد وردت تقارير تفيد بأن بعض الفصائل المسلحة، بما فيها حركة حماس، حذّرت المدنيين من التعامل مع مراكز الإغاثة الجديدة، في محاولة للسيطرة على حركة المساعدات وتوجيهها بما يخدم مصالحها.

وأعرب نشطاء حقوقيون عن قلقهم من أن تؤدي هذه التدخلات إلى تعطيل المبادرة، وبالتالي حرمان الآلاف من العائلات من الحصول على أبسط متطلبات البقاء.

خطوة إنسانية في لحظة حرجة

يرى مراقبون أن هذه المناطق قد تمثل نقطة تحوّل في الاستجابة الإنسانية في غزة، إذا ما أُتيحت لها فرصة العمل بعيدًا عن التعطيل والضغوط السياسية.

فالسكان، المنهكون من النزوح والحصار والدمار، باتوا بحاجة إلى مبادرات عملية تنقذ ما تبقى من كرامة العيش.

ومع اقتراب انطلاق العمل بهذه المناطق خلال الأيام المقبلة، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه الخطة في فرض مسار جديد لحماية المدنيين، أم ستواجه مصيرًا مشابهًا لمحاولات سابقة أُجهضت قبل أن تُثمر؟

المصدر بيروت نيوز