وزير الداخلية لا يحبّ الرقص.. الأطباء: منعُ النراجيل أفضل

15 ديسمبر 2020
وزير الداخلية لا يحبّ الرقص.. الأطباء: منعُ النراجيل أفضل

Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/beirutnews/public_html/wp-content/themes/newsbt/includes/general.php on line 742
نسرين مرعب
نسرين مرعب

“ما غرامة الرقص؟”، “جنحة أم جائحة؟”، “هل ستُرفق بالسجل عدلي؟”… هي عيّنة من التساؤلات الساخرة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بعد إصدار وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، محمد فهمي، لائحة جديدة بتعديلاتٍ على التدابير والإجراءات الوقائية لمواجهة جائحة كورونا.

هذه التعديلات شملت تمديد فتح المؤسسات حتّى العاشرة والنصف مساءً، والسماح بإقامة الأعراس والمناسبات مع تقييدها بضوابط عدّة، أبرزها “منع الرقص منعاً باتاً”، ومنع تقطيع الكاتو: “لأنّ الطفل إذا نفخ على الشموع سينقل العدوى حتّى لو لم تظهر عليه العوارض”.

وفي تفسير لهذا القرار، أوضح وزير الداخلية لبرنامج “وهلق شو” على قناة “الجديد” ليل الأحد، أنّ “الرقص ممنوع لأنّ اللهاث يتسبّب برذاذ من الفم وبتعب وبتنفّس سريع من شأنه نقل العدوى”، قائلاً إنّها تعليمات الأطباء.

غير أنّ تفسير فهمي لم يوافق عليه أهل الاختصاص، فهذه القرارات وفق الرئيس السابق لـ”الجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية” الدكتور زاهي الحلو “ليست علمية”، مؤكداً: “أنا لا أؤيّد قرار منع الرقص ولا أرى أيّ داعٍ لاتخاذه. أنا كنتُ أفضّل لو اتّخذ قراراً بمنع النرجيلة لا الرقص، فالنرجيلة هي المسبّب الأكبر لفيروس كورونا نظراً للدخان الذي ينتشر في الأماكن المغلقة. كما أنّ الرقص على الخفيف في موسم الأعياد لا يشكل خطراً بقدر النرجيلة، كذلك لم أرَ أيّ مبرر لقرار منع تقطيع الكاتو”.


في تفسير لهذا القرار، أوضح وزير الداخلية لبرنامج “وهلق شو” على قناة “الجديد” ليل الأحد، أنّ “الرقص ممنوع لأنّ اللهاث يتسبّب برذاذ من الفم وبتعب وبتنفّس سريع من شأنه نقل العدوى”، قائلاً إنّها تعليمات الأطباء


ومن القرارات التي “لم أفهمها أيضاً، منع الدوش في النوادي الرياضية. هذا أمر خاطئ. فالذي يرتاد هذه الأماكن يلمس الآلات والأدوات وكلّ شيء، والحمام هو الذي يقتل الفيروس”، يضيف الحلو.

لكن ما هو رأي المعنيين، أي أصحاب المطاعم؟

البداية من الحمرا، حيث أوضح لنا نزيه، الذي يدير مقهى “إم نزيه” أنّ مفعول القرار الصادر عن وزير الداخلية هو حتّى تاريخ 24 كانون الأوّل. وأنّ القرارات المتعلقة بالأعياد لم تُتّخذ بعد.

لكن ماذا إذا مُدِّدَت هذه القرارات؟

يجيب نزيه: “هناك قرارات محقّة وأخرى غير محقّة. الإغلاق عند العاشرة مساءً لا يُعدّ قراراً منطقياً، يمكن أن نفتح ما دام هناك زبائن، لا فرق بين 10 و12. أما في الجزء المتعلق بالازدحام والوقاية فنحن معهم على الأكيد”.

ولا ينكر نزيه التأثير السلبي لقرار منع الرقص إذ “ليس من المعقول ألا يرقص الشخص في سهرة الأعياد. لن يسهر أيّ أحد إن مُنعَ من الرقص، ولا يمكن أن نقول للزبون: اجلس على الطاولة ولا تتفاعل مع الأجواء”.


تفسير فهمي لم يوافق عليه أهل الاختصاص، فهذه القرارات وفق الرئيس السابق لـ”الجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية” الدكتور زاهي الحلو “ليست علمية”


“لا فعالية لهذه القرارات”، يجزم المسؤول في أوتيل أطلال بلازا – طبرجا لـ”أساس”، موضحاً أنّ “الناس لن تلتزم ولو صدرت قرارات. فمن يسهر في الأعياد سوف يتصرّف على هواه ولا يمكن منعه من الرقص”.

وفيما يعتبر أنّ “القرار غير منطقي”، لا ينكر في المقابل أنّ هذا القرار سيؤثر سلباً على الحجوزات.

في استراحة صور لا تزال الأمور ضبابية، إذ أكّد القيمون في اتصال مع “أساس” أنّ السهرات المعتادة التي ينظمونها في موسم الأعياد ما زالت معلّقة حتّى اللحظة: “حتّى الآن لم نحرّك ساكناً. ولم نعلن عن أي شيء”.

القيمون على الاستراحة، ينتظرون القرارات الجديدة التي ستصدر لاحقاً: “حتى الآن نحضّر لكلّ يوم بيومه ولا نعرف إلى أين تتّجه الأمور”.

في المقابل تبدو الأجواء سلبية في أوتيل لوكاريوم – جونية، إذ يؤكد المشرفون أنّهم ليسوا بصدد الإعداد لأيّ حفلات، وهم في شبه إغلاق، بانتظار ما سيؤول إليه وضع البلد.

المصدر أساس