الأحد ١٤ شباط ٢٠٢١، انطلقت عملية التلقيح ضد فيروس كورونا في لبنان، وفي هذا اليوم أيضاً وصلت رسالة نصية من المنصة المخصصة للقاح الى جميع موظفي مستشفى سبلين الحكومي، وقد تبين ان اسم المستشفى غير موجود من ضمن الخيارات رغم انها من المراكز المعتمدة للتلقيح.
وبطلب من إدارة المستشفى تم تأجيل تعبأة طلبات الكادر الطبي العامل في المستشفى عبر المنصة لتلقي اللقاح وتحديد مكان التلقيح لحين ادراج اسم مستشفى سبلين من ضمن الخيارات الموجودة على المنصة، لتمكين الموظفين من تلقي اللقاح في المستشفى التي يعملون فيها.
يوم الأربعاء ١٧ شباط ٢٠٢١، تم ادراج اسم مستشفى سبلين الحكومي بين الخيارات المتاحة لتحديد مركز تلقي القاح، وفعلاً تمكن المواطنون من التسجيل واختيار مستشفى سبلين لتلقي اللقاح، غير أن الموظفين وهم في الصفوف الأمامية يتحدون هذا الوباء، وهم أنفسهم الذين وصلتهم الرسالة النصية سابقاً لم يتمكنوا من التسجيل وتحديد اسم المركز “مستشفى سبلين الحكومي” لتلقي اللقاح.
ولمتابعة هذا الموضوع، عمد أحد الأشخاص الى الاتصال بمستشار وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، فتنصل مكتبه من المسؤولية وبعد اصرار المتصل تنصل مرة أخرى من المسؤولية واعداً بالاتصال لاحقاً إلا انه لم يتصل مجدداً أو يتواصل مع الشخص المعني لمتابعة الموضوع.
على اثره عمد الشخص المذكور على الاتصال برئيس اللجنة الوطنية لإدارة ملف اللقاحات في لبنان الدكتور عبد الرحمن البزري، الذي طلب امهاله ساعة ونصف ليجد حلاً، ومن بعد مرور هذا الوقت، تمت معاودة الاتصال مرات عدة بالبزري إلا انه لم يجب على الهاتف، وبالتالي بقي الموضوع من دون حل!
يُذكر أن حملة التلقيح في مستشفى سبلين الحكومي تبدأ غداً، ربما باحتفال من احتفالات وزير الصحة المعتادة من دون تلقيح عدد لا يستهان به من الطاقم الطبي في المستشفى، ويبقى السؤال الذي يراودنا، هل دخلت “الطريقة اللبنانية” على طريقة عمل المنصة؟ والى متى سيبقى وزير الصحة وزير استعراضات إعلامية وفلكلورية وبطل التنصل من المسؤولية؟ فيا ليت تمت معالجة المشكلة والتقصير كما دبرت ونظمت الاحتفالات بوصول اللقاح لكان الجميع بألف خير.
وإذا كان الحل غير موجود عند رئيس اللجنة الوطنية لإدارة ملف اللقاحات في لبنان الدكتور عبد الرحمن البزري، فنطلب من الطاقم التمريضي الوقوف والدعاء لرب العالمين لحل المشكلة بقدرة قادر.