“صناعة الطائرات التركية بدون طيار وتأثيرها من المنظورين التركي والإسرائيلي”

3 مارس 2021آخر تحديث :
“صناعة الطائرات التركية بدون طيار وتأثيرها من المنظورين التركي والإسرائيلي”
beirut News

شكّل دخول تركيا كمُصنّع قوي في مجال الطائرات بدون طيار (الدرونز) نقطة تحوّل في المعطيات الجيو-استراتيجية، خصوصاً بعد أن أثبتت الطائرات التركية قدراتها في أكثر من ساحة مثل سورية، وليبيا، والعراق، ومؤخراً في أذربيجان، وبالتالي أسهمت في تغيير ميزان القوى العسكري في القوقاز، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا.

وفي حين تعدُّ تركيا التطور التقني في هذا المجال تعزيزاً لموقفها الجيو-استراتيجي ونقطة تغيير في لعبة الصراع العالمي على السلطة، ينظر الغرب و”إسرائيل” بعين القلق إلى هذا التطور الصناعي التركي، إذ وصفها وزير الدفاع البريطاني بن والاس أنها “مغيّرة لقواعد اللعبة”، ذلك أن استقلال تركيا في إنتاج سلاحها، يعني للغرب خروجاً عن هيمنته، والمزيد من الطموح التركي بالتوسع وتعزيز النفوذ خارج حدود البلد.

أما على الصعيد الاقتصادي، فإن صادرات الطائرات العسكرية التركية بدون طيار أصبحت تنافس أبرز مُصنِّعي تلك الطائرات في الصين، و”إسرائيل” والولايات المتحدة.

وقد تحدثت مصادر تركية عن تصديرها لعدة بلدان من بينها قطر، وأوكرانيا، وأذربيجان.

كما قام مهاتير محمد خلال زيارته إلى تركيا (عندما كان رئيساً لوزراء ماليزيا) بزيارة مصانع تلك الطائرات، كما تحدّث بعض المحللين عن احتمال التصدير إلى ماليزيا، وإندونيسيا، وباكستان.

وكذلك صرّح الرئيس الصربي ألكسندر فوجيج، خلال زيارته إلى تركيا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن صربيا تفاوض لشراء طائرات بدون طيار تركية.

أما تونس، فقد عقدت صفقة شراء ثلاث طائرات بدون طيار مع تركيا بقيمة 80 مليون دولار.

يحاول مركز الزيتونة من خلال هذه الترجمة أن يسلط الضوء على القفزة النوعية التي حققتها تركيا في مجال صناعة الطائرات بدون طيار وأثرها على المشهدين الإقليمي والدولي، وذلك من خلال تلخيص وترجمة دراستين؛ الأولى تركية بعنوان “صعود تركيا كقوة في مجال صناعة الطائرات بدون طيار: التاريخ، الاستراتيجية، والآثار الجيو-سياسية”، أصدرها مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا)، والثانية إسرائيلية بعنوان “قفزة تركيا العملاقة: الطائرات بدون طيار”، أصدرها مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا.

وكلتا الدراستين إلى جانب عرضيهما للتطور التاريخي لصناعة الدرونز التركية، تناقشان—من وجهة نظرها—انعكاس هذا التطوير على المصالح الجيو-سياسية لتركيا وتطلعاتها الإقليمية والتوازنات في المنطقة.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

المصدر ترجمات الزيتونة