الحريري: فرصة لحكومة من 18 اختصاصيا توقف الانهيار…والى الاثنين در!

اللقاء التشكيلي السابع عشر في بعبدا " لا تشكيل"

18 مارس 2021
الحريري: فرصة لحكومة من 18 اختصاصيا توقف الانهيار…والى الاثنين در!
beirut News
تحليل سياسي

كحظوظ الفوز باللوتو، تبلغ نسبة حظ اللبنانيين بتشكيل الحكومة.

لم يحالفها الخميس، فهل تُفرج الاثنين، على ما وعد الرئيس المكلف سعد الحريري؟

باستثناء الضغوط الدولية المتعاظمة واشهار سيف العقوبات الاوروبية والاميركية على كبار المسؤولين اللبنانيين، إن لم يُفرجوا عن الحكومة المخطوفة، ليس ما يشي بانفراج ولا بتعديل في المواقف ولا حتى بتغيير معادلة الامس: “اعتذر او شكّل = وقّع او استقل”.

صحيح ان الحريري اعلن تناسي ما حصل، واكد الاتجاه الى التهدئة الا انه لم يقل ما يبعث على التفاؤل، في ما تبقى كلمة السر بين وساطة “رجل النجاحات” مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي قاد جولة اتصالات ما قبل لقاء الرئيسين، والمغلف الابيض الذي حمله الحريري الى اجتماع بعبدا.

فهل يضع الاثنين حدا لمعاناة الاشهر السبعة من النزف المدمي من دون حكومة ام يطيل عمر التمديد وتنضم الزيارة السابعة عشرة الى بعبدا الى سابقاتها؟

الحس بالمسؤولية: عاصفة بيانات الليل محاها في الظاهر اجتماع النهار، اعلن قصر بعبدا صباحا “ان رئيس الجمهورية حدد موعدا للرئيس المكلف في الثالثة بعد الظهر، وان “رئاسة الجمهورية تعول على الحس بالمسؤولية الوطنية لدى الرئيس المكلف، فيأتي حاملا تصورا لتشكيل حكومة تراعي مقتضيات التوازن والميثاقية والإختصاص، مستخلصا بذلك أشهر التكليف الخمسة”.

في الموعد المحدد، حضر الرئيس الحريري الى القصر، التقى الرئيس عون وعرض معه ملف تشكيل الحكومة، وقال على الأثر: “تشرفت بلقاء رئيس الجمهورية بعد فترة طويلة، وتحدثت معه في تطلعاتي بشأن الحكومة، على أن تكون مؤلفة من 18 وزيرا من الاختصاصيين، لكي ننتشل البلد من الأزمة الاقتصادية التي يغرق البلد فيها.

ففي نهاية المطاف، الهدف الأساسي من أي حكومة هو وقف الانهيار الذي نواجهه اليوم.

وقد استمعت لملاحظات فخامة الرئيس، واتفقنا على أن نجتمع مجددا يوم الاثنين المقبل في لقاء آخر، لكي نتمكن من الخروج بشيء واضح للبنانيين كحكومة بإذن الله.

وفي هذا اللقاء، ستكون هناك بعض الأجوبة الأساسية حول كيفية الوصول إلى تشكيلة حكومية في أسرع وقت ممكن”.

وأضاف: “الهدف الرئيسي اليوم من أي حكومة هو السير بداية بوقف الانهيار من خلال برنامج صندوق النقد الدولي وأن نعيد ثقة المجتمع الدولي بالبلد. اليوم ترون كيف تتدهور الليرة اللبنانية يوميا، وإذا نطرنا إلى الوضع الاقتصادي، نجده لا يبرر أن تكون الليرة بهذا الانهيار، لكن ما يبرر ذلك هو غياب الأفق عند الناس، عند الأب الذي يصحو صباحا ولا يعرف كيف سيوصل أبناءه إلى المدرسة أو يطببهم أو غير ذلك.

من هنا، فإن الهدف الأساسي من هذه الحكومة التي يجب أن تتشكل بأسرع وقت ممكن هو وقف كل ذلك وإعطاء الناس الأمل والأفق لكي نوقف الانهيار لليرة اللبنانية”.

وتابع: “ربما رأى اللبنانيون بالأمس اصطداما بين رئاستي الجمهورية والحكومة، وقد أتيت اليوم لكي نحاول التخفيف من هذا الاصطدام ونعمل على تهدئة الأمور.

الاثنين المقبل سنعقد اجتماعا آخر بإذن الله، وكما كنت دائما صريحا معكم، سأبقى كذلك وسأقول لكم في كل لحظة ما الذي يحصل.

الآن هناك فرصة، لنستغلها ونفكر لكي نتمكن من الخروج بشيء ما الاثنين المقبل”.

مساعي ابراهيم: وقبيل الاجتماع الذي طال انتظاره، زار المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم  رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.

وافيد ان ابراهيم قام منذ الصباح بجولة اتصالات بدأت من بعبدا تتعلق بالطروحات الحكومية تمهيداً للقاء الرجلين.

اصرار على الثلث: وفي انتظار ما سيقوله في هذا الشأن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم، كانت المواقف التي سبقت اللقاء، أشرّت الى ان كل فريق لا يزال على تصلّبه وشروطه.

وفي السياق، غرد عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار عبر حسابه على “تويتر” كاتبا “أكبر خدمة يقدمها البعض للمعطلين هي تعميم المسؤولية وتجهيل المعرقل.

الأمر واضح: هناك تشكيلة مهمة تلتزم المبادرة الفرنسية قدمها الرئيس المكلف لرئيس الجمهورية منذ 100 يوم مع جهوزية لمناقشتها، بينما يصر فخامته على تعطيل مراسيم التأليف والمحاصصة السياسية وثلث معطل أوصل البلد إلى الخراب”.

بدوره، اكد نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش ان الحريري لن يعتذر.

جنبلاط – غريو: وليس بعيدا، وفيما التلويح بالعقوبات على الطبقة السياسية التي تعوق الانقاذ، وآخرها “اوروبي” ترتفع وتيرتُه، إستقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، مساء الأربعاء، في كليمنصو، السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، بحضور رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، والوزير السابق غازي العريضي، وعرض معها التطورات السياسية الراهنة.

احتجاجات: وبينما لم يخرج اجتماع بعبدا بخبر التشكيل القادر وحده على لجم الانهيار الذي يضرب كل القطاعات وتحليق الدولار، استمرت الحركة الاحتجاجية على الارض وتنقل قطع الطرق من منطقة الى اخرى، فيما تدق النقابات كلها جرس الانذار الاخير.

الصيادلة: وعلى هذا الصعيد، عمّ الاضراب اليوم الصيدليات فأقفلت معظمها ابوابها.

ونفذ عدد من الصيادلة وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الصحة، مطالبين برفع جعالتهم واستيراد الادوية بالكميات المطلوبة.

وأوضحوا في بيان أنهم “توجهوا إلى الوزارة لرفع الصوت،” محذرين من “وجود أنفسهم مضطرين إلى إقفال صيدلياتهم بشكل تام إذا لم تحقق مطالبهم”.

وأكد الصيادلة أن “تحركهم ليس موجها ضد المواطن”.

السائقون: وفي حين توقف مالكو الشاحنات العمومية في المرفأ عن العمل اليوم، عقدت اتحادات ونقابات النقل البري اجتماعاً صباحيا في مقر الاتحاد العمالي العام برئاسة بسام طليس ورؤساء الاتحادات والنقابات في كل المناطق اللبنانية.

بدأ طليس الاجتماع بكلمة أشار فيها إلى أنّ “قطاع النقل البري يتلقّف انعكاسات الأوضاع السائدة في البلاد وهي قضايا تجب معالجتها بأسرع وقت ممكن ولكن عدم المسؤولية التي نراها اليوم وتسارع الأمور والذي حصل بالأمس دفعنا الى الدعوة لهذا الاجتماع، وما حصل بالأمس في سوق المحروقات وضعنا مع كل اللبنانيين أمام تحدٍّ ومسؤولية كبيرة”، وقال: هناك أمران: الاستمرار بالعمل وفق القانون والأنظمة أو العمل على طريق “دبّر راسك يا إنسان” نحن اليوم بلا أي مرجعية مسؤولة فما المبرّر لتأخير جدول تركيب أسعار المحروقات وقطع مادة البنزين عن الشعب هل المطلوب ضرب قطاع النقل البري وتحميله هذه المسؤولية؟ خصوصاً وأنه يعمل عن الدولة اللبنانية في تأمين النقل العام.

وسأل “ماذا فعلت الدولة لهذا القطاع خصوصاً أنّ التعديات واللوحات المزورة ما زالت تعمل دون حسيبٍ أو رقيب؟”

عليهم الاختيار: تعقيبا على هذا المشهد، غرّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط عبر “تويتر”، كاتبا “المعادلة بسيطة، باختصار نحن أمام خيارين: إما الممانعة: جوع ودم ودمار وفقر وعزلة. إما الحياد: إستقرار وقضاء ومحاسبة وإصلاحات. عليهم الاختيار!”

معادية لايران!: وليس بعيدا، اعتبر وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي ان احتجاجات لبنان والحكومة العراقية الحالية خطوات معادية لإيران.

وتطرق وزير الدفاع الى ما جرى من أحداث في المحيط الدولي والاقليمي خلال الفترة الماضية ومن بينها، تغيير الحكومة العراقية ، واغتيال القائد سليماني والعالم النووي فخري زادة، والهجمة الاعلامية على المقاومة في لبنان، والتدخل الأجنبي في سوريا والحرب على الشعب اليمني المظلوم، وحرب قره باغ ، والتحريض ضد إيران في افغانستان ، والاعلان عن التطبيع بين الدول العربية والكيان الصهيوني ، ومحاولات اميركا لتمديد الحظر التسليحي على إيران، مشيرا الى ان جميع هذه الاجراءات اتخذت وتتخذ بهدف التغلب على إيران، لكننا رأينا في النهاية أن مؤامرات العدو المشؤومة لم تفشل فحسب ، بل أن اوضاع المنطقة اتجهت في غير صالح اميركا واذنابها.

اين الصهاريج؟ في المقابل، بقي مصير  الصهاريج الـ10 الإيرانية المتوجهة إلى لبنان مجهولا، كما معلومات الجهات الرسمية اللبنانية في شأنه.

وفي حين يفترض ان تكون دخلت الى لبنان استنادا الى عامل الوقت  فإنها على الأرجح، وصلت الى وجهتها “حزب الله” بحزب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، كونها، بحسب رأيها ستستخدم للضرورات العسكرية واللوجستية للحزب، بينما يصطف اللبنانيون في طوابير الذل أمام محطات الوقود.

انهيار “طبي: صحيا، عداد كورونا عاد ليحلق من حيث الاصابات والوفيات. وقد حذر رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي اليوم من ان القطاع الطبي وصل الى الانهيار.

المصدر المركزية