منذ أن انفجرت الأزمة المعيشية في الأشهر الأخيرة على امتداد الأراضي اللبنانية، وما شهدته المناطق من حالات توتر واحتدام واهتزاز بعد فقدان مادة البنزين والقلق الذي سيطر بسبب فقدان أو غلاء الخبز من الأفران والأدوية من الصيدليات، لعب جهاز أمن الدولة إلى جانب الجيش اللبناني والدرك والأجهزة الأمنية في جنوب لبنان، دورا رياديا في تنظيم الأوضاع العامة والحد من انتشار الفوضى والاعتداءات خلال تصاعد الأزمة واصطفاف اللبنانيين والمقيمين أمام المحطات والأفران والصيدليات.
وبقي عناصر أمن الدولة في الجنوب في حالة جهوزية كاملة لضبط الأوضاع وتطبيق القوانين المرعية والقرارات المتبعة.
وجاء انتشار عناصر أمن الدولة أمام المصارف لتنظيم شؤون المواطنين بما لا يشكل تهديدا لأمن المواطن والمصرف والبلد، وفي محلات البيع الكبيرة والصغيرة للالتزام بقرارات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، ليشكل ضمانة لأمن المواطنين والأملاك العامة والخاصة والالتزام بالارشادات الصحية للوقاية من فيروس كورونا كوفيد -19.
يقول أحد المواطنين في مدينة صيدا، رأيت عناصر أمن الدولة داخل المحلات التجارية يطالبون بوضع الكمامة والالتزام بالاشادات العامة لمكافحة فيروس كورونا.
وأضاف، حقا ساهم عناصر جهاز أمن الدولة بضبط الأوضاع والحد من انتشار الفوضى والسهر على أمن المواطنين والمصالح العامة.
كلمة حق تقال، رغم امكانياتهم ومعداتهم اللوجستية المتواضعة كان لعناصر جهاز أمن الدولة في جنوب لبنان، دوريا رائدا ومميزا في تنظيم الحياة العامة وعدم تطور الاشكالات التي كانت تشهدها محطات البنزين والأفران والمحلات التجارية .
لعناصر جهاز أمن الدولة في جنوب لبنان، كما في كل لبنان، وإلى جانب الجيش والأجهزة الأمنية … نرفع القبعة تحية شكر وتقدير .