ما زالت الحادثة التي تعرّض لها لاعب بريشيا ماريو بالوتيلي خلال مباراة جمعت فريقه مع فيرونا، الأحد الماضي، تأخذ حيزاً مهماً من النقاش.
ففي اللقاء الذي أقيم يوم الأحد في ملعب نادي هيلاس فيرونا في إيطاليا، عمد مشجعو فيرونا إلى القيام بممارسات عنصرية ضدّ بالوتيلي، وقد بدا الأخير غاضباً وركل الكرة باتجاه المدرجات للتنفيس عن غضبه بعد تشبيهه بالقرد.
وهدد بالوتيلي لاعب بريشيا بالخروج من الملعب بعد سماع صيحات تقليد أصوات قردة من المدرجات خلال الشوط الثاني من المباراة التي خسرها فريقه 2-1 لكنه تلقى الثناء من لاعبي الفريقين. وحينها، أوقف الحكم المباراة لنحو خمس دقائق، بينما تم تحذير الجمهور عبر الإذاعة الداخلية.
وكان بالوتيلي، المولود في صقلية لأبوين من غانا ثم عاش بالتبني مع أسرة إيطالية حين كان في الـ3 من عمره، إلى أنّ “التعليقات لا علاقة لها بكرة القدم”، وقال: “أنا لا أقول إنني مختلف عن اللاعبين الآخرين الذين يتلقون نفس الإيذاء، ولكن المشكلة هي أنني إيطالي”.
بدوره، ردّ بالوتيلي عبر “انستغرام”: “أنت تلمح إلى موقف اجتماعي وتاريخي أكبر بكثير من بعض الأشخاص ذوي الذهنية المحدودة. أفيقوا أيها الجهلة”.
وكان لوكا كاستيليني، رئيس رابطة “ألتراس” فيرونا اعتبر في تصريحات يوم الإثنين الماضي أنّ “مشجعي فيرونا ليسوا عنصريين”، ورأى أن “بالوتيلي سمع الإهانات في ذهنه فقط”. وقال: “بالوتيلي إيطالي لأنه يحمل الجنسية الإيطالية لكنه لن يكون إيطالياً بالكامل”.
من جهتها، قالت ليليانا سيغري، وهي العضو لمدى الحياة في مجلس الشيوخ الإيطالي: “هل ما زال الناس يحكمون على بعضهم بحسب لون بشرتهم. هناك سبب وجيه يدفع بلجنة برلمانية ضد معاداة السامية للعمل على الفور”.
إلى ذلك، أعلن نادي هيلاس فيرونا الإيطالي لكرة القدم، أنه “منع كاستيليني من دخول ملعبه حتى عام 2030، بعد تصريحاته ضد بالوتيلي”.
يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها بالوتيلي لهتافات عنصرية خاصة في إيطاليا. ففي وقت سابق، كان تعرض لهتافات عنصرية عندما كان يرتدي قميص نادي ميلان، كما تعرض للكثير من العنصرية في إنكلترا عندما كان لاعباً في نادي مانشستر سيتي.
وخلال مقابلة مع شبكة سكاي سبورتس البريطانية، قال كلوب: “بالنسبة إلي، غوارديولا أفضل مدرب في العالم، لدينا فرصة للفوز على فريقه، وهو أمر صعب للغاية ولكنه ممكن… لقد حققنا بعض النتائج الإيجابية أمامهم”.
وتابع: “أكن قدرا كبيرا من الاحترام لغوارديولا، أعرفه منذ وقت طويل، بالنسبة لي أعتبر منافستي له تقديرا كبيرا”. وأضاف: “لو عاد بي الزمن، فلن أتحدث عن الأخطاء التكتيكية التي يقوم بها مانشستر ستي، علينا أن نحترم فريقه وأسلوب لعبه”.
وخسر ليفربول حامل لقب دوري أبطال أوروبا على ملعب السيتي الموسم الماضي بعد تعادل الفريقين بدون أهداف في “أنفيلد”.
يذكر أن “الريدز” يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 31 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن مانشستر سيتي الوصيف.