Warning: Undefined array key 10 in /home/beirutnews/public_html/wp-content/themes/newsbt/includes/helper.php on line 414
في معرض تغطيتها المستمرة لانتشار فيروس كورونا، استضافت محطة LCI الفرنسية، يوم الأربعاء 1 نيسان، كلاً من الطبيب جان بول ميرا (مسؤول قسم الإنعاش في مستشفى كوهين الباريسي) والدكتور كاميل لوكت (مدير أبحاث في المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية – INSERM). كان يمكن لهذه الفقرة التلفزيونية أن تمر مرور الكرام حالها حال عشرات المداخلات اليومية، لكن مقطعاً من 35 ثانية دفع بالضيفين إلى الواجهة الإعلامية.
خلال النقاش حول دراسة تتناول فعالية لقاح السل في علاج الكورونا، توجه ميرا بسؤال للوكت، بدأه بعبارة: “وإن كنت مستفزاً في كلامي”، ليكمل: “ألا يجب إجراء هذه الدراسة في أفريقيا حيث تنعدم الكمامات الواقية، كما العلاجات وغرف الإنعاش؟ تماماً كما في تجارب السيدا، حين تم التركيز على المومسات المعرضات أكثر من سواهن للإصابة، ما رأيك؟”، ليرد عليه لوكت “أنت محق إذ ندرس، بالتوازي، القيام بدراسة مشابهة في أفريقيا لمعرفة فعالية لقاح السل”.
مقطع انتشر كالنار في الهشيم في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية الأفريقية والمغاربية. اتُهم الرجلان بالعنصرية وأن غايتهما تحويل أفريقيا مجدداً إلى حقل للتجارب العلمية وكأن في الأمر استعلاء يمارسه “الرجل الأبيض”.
لاعب كرة القدم الكاميروني صامويل ايتو صرح لمجلة L’Equipe الرياضية بأن ما سمعه تسبب له بجرح عميق، فيما شبه أحد المغردين الموضوع بالتجارب النازية التي كانت تجرى في معسكر اوشفيتز.
وأخذ الملف بُعداً سياسياً بعدما استنكر الحزب الاشتراكي الفرنسي، ما صدر عن الرجلَين، مطالباً منظمة الصحة العالمية بتوضيح طبيعة هذه التجارب. جمعية SOS Racisme الفاعلة في مجال مناهضة العنصرية كان لها موقفٌ مشابه إذ اعتبرت أن الأفارقة ليسوا فئران تجارب، فيما قررت رابطة الدفاع الإفريقية مقاضاة جان بول ميرا وكاميل لوكت.
الجالية الافريقية في فرنسا وجهت بدورها رسالة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، للتنديد بالأمر، والمطالبة باعتذار يصدر عن ميرا وكولت وكذلك عن محطة LCI التي لم تتصدّ لهما. وشددت الشخصيات والجمعيات الموقعة على الرسالة، على أن نقص المستلزمات الطبية في أفريقيا هو نتيجة وليس سبباً، مع عدم استبعاد التقدم بشكوى للمجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع.
لم يتأخر رد معهد Inserm الذي ينتمي إليه الدكتور كولت. ففي بيان له، اعتبر أن ما نشهده في وسائل التواصل الاجتماعي هو سوء فهم لمقطع مجتزأ، مصنِّفاً ما يجري في خانة تداول أخبار مضللة. وأكد المعهد أن تجارب مخبرية على وشك الانطلاق في أوروبا وأستراليا للتأكد من فعالية لقاح السل ضد الكورونا. وأضاف أنه، وبالتوازي، يتم البحث في توسيع رقعة الاختبارات لتشمل أفريقيا إذ لا يجوز إهمال هذه القارة.
#FakeNews Une vidéo tronquée, tirée d’1 interview sur @LCI d’1 de nos chercheurs à propos de l’utilisation potentielle du vaccin #BCG contre le #COVID19 fait l’objet d’interprétations erronées sur les réseaux sociaux. Voici les bonnes explications. ⬇️⬇️ pic.twitter.com/3QRcLgOkso
— Inserm (@Inserm) April 2, 2020