فيروس كورونا ‘ينحاز’ لصالح ميسي على حساب رونالدو!

4 مايو 2020
فيروس كورونا ‘ينحاز’ لصالح ميسي على حساب رونالدو!

اعتاد عشاق كرة القدم الجميلة خلال أكثر من عقد على التنافس الكبير في الألقاب والإنجازات الفردية بين النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، غير أن فيروس كورونا قد يقلب موازين بشكل واضح لصالح “البرغوث” في الأعوام القادمة.

فميسي، بحسب خبراء رياضيين، قد يستفيد من عامل السن في مقارنته مع رونالدو بشأن المتضرر أكثر بينهما بسبب جائحة كورونا و تأثيرها على الثنائي في مسيرتهما الكروية.

فالساحر الأرجنتيني أصغر سناً من رونالدو ، فميسي يبلغ الآن من العمر 32 عاماً وسيصل لعامه 33 في حزيران المقبل أما “صاروخ ماديرا” فيكبره سناً حيث يبلغ 35 عاماً و يصل لعامه 36 في شباط القادم.
ففيروس كورونا من شأنه أن يحرم عشاق الساحرة المستديرة من خدمات رونالدو لعدة أسابيع، ولن يكون بمقدور رونالدو العودة بالتاريخ للوراء فللسن أحكام، أما ميسي فلديه المتسع من الوقت، على الأقل للوصول لما بعد سن رونالدو لعام أو اثنين على اقصى تقدير لكي يعلق حذائه بعدها، وفقا لما ذكر موقع “سبورت 360”.

من ناحية أخرى، فإن استمرار رونالدو في الملاعب لما بعد 36 عاماً سيكون أمرا غير واقعي خاصةً في ظل التراجع البدني المتوقع للاعب، ولذلك قد يذهب للعب في دوريات أقل تنافسية مثل الدوري الأميركي في العام المقبل أو الذي يليه بعد نهاية عقده مع يوفنتوس.

ويرى موقع “سبورت 360” أن الجوانب المالية ستكون لصالح ميسي، فمعظم الأندية تعاني من أزمات اقتصادية بسبب جائحة الفيروس التاجي ما يعني أن رونالدو لن يكون بمقدوره الحصول على راتب ضخم كما يرغب دوماً.

كما أن يوفنتوس قد يجد صعوبة في ضخ المال لخزينة رونالدو وربما قد يضطر للرحيل عن “السيدة العجوز” دون اكمال عقده مثلما حدث من قبل مع فريقه السابق ريال مدريد الذي رحل عنه بسبب الرغبة في الحصول على راتب ضخم.

أما ميسي في هذا الصدد فمازال أمامه عامين على الأقل لكي تصبح فكرة حصوله على راتب ضخم أمر مستبعد الحدوث من قبل إدارة ناديه، ليو لا يمكن رفض طلباته في الوقت الحالي فهو الذي يحمل فريق برشلونة على عاتقه في كل المناسبات.

831Gpd
كشفت تصريحات مهمة لرئيس أحد أندية الدوري الإنكليزي حجم الخسارة المتوقعة في حال عدم استكمال الموسم الكروي، وذلك في نفس السياق الذي أعلنه رئيس رابطة دوري الدرجة الأولى في إسبانيا.

وأعلن رئيس كريستال بالاس، ستيف باريش، أن أندية البريميرليغ تخسر أموالا طائلة وستصل أوضاعها المالية إلى “المجهول” لو لم يكتمل الموسم المتوقف بسبب جائحة فيروس كورونا.

وتوقف الدوري منذ منتصف مارس بسبب تفشي الفيروس، الذي تسبب في وفاة أكثر من 28 ألف شخص في المملكة المتحدة، ولم يتحدد موعد استئناف البطولة بعد اجتماع جميع أندية الدوري، الجمعة.
وأجبرت الخسائر بعض الأندية على منح موظفيها عطلات إجبارية بلا رواتب، بينما اتفقت أندية أخرى على تخفيض أجور لاعبيها.
وقال باريش إنه مقتنع أن الخطط الموضوعة لاستئناف البطولة ستوفر السلامة للاعبين والموظفين والحكام، وإن الحالة المالية السيئة للأندية في البلاد لا يمكن تجاهلها عند اتخاذ القرار بشأن استكمال الموسم.
وكتب رئيس بالاس في صحيفة صنداي تايمز “يجب علينا كلنا الاهتمام بالمال. سأقول لكم لماذا. لأن لن يفوز أحد لو حصلت رابطة الدوري على أموال أقل.
“نواجه خسائر لا يمكن لأحد تحملها ولو لم نكمل الموسم سنصل إلى المجهول”.

وأضاف “كرة القدم واحدة من أكثر الصناعات التي تدر أموال الضرائب في بريطانيا.. ندفع كلنا نحو 3.3 مليار جنيه إسترليني (4.13 مليار دولار) كضرائب في كل عام والدوري الممتاز أكثر من يمول قطاع كرة القدم”.

وفي إسبانيا قال خافيير تيباس رئيس رابطة دوري الدرجة الأولى، “الليغا”، إن خسائر عدم إكمال الموسم ستصل إلى نحو مليار يورو، وإن كرة القدم “محرك اقتصادي” يجب إعادة تشغيله.
وأشار باريش إلى أنه يتفق مع تيباس وأنه حان الوقت لتحديد إمكانية استئناف الموسم، حتى لو كان ذلك بإقامة المباريات في ملاعب محايدة، ومن دون جماهير.
وتابع باريش “كرة القدم صناعة أخرى تبحث سبل العودة للعمل.. لكننا نحاول ذلك وعندما يحدث الأمر فلن تعود كرة القدم مثل السابق”.
وأضاف “كما قال تيباس لو لم تعد القطاعات الاقتصادية المهمة للعمل في أجواء آمنة فيمكن أن تندثر في النهاية. هذا يمكن أن يحدث لكرة القدم على المستوى الاحترافي”.