مُجددا.. ‘كورونا’ يفرض المعاناة على الدوري الإيطالي

7 مايو 2020
مُجددا.. ‘كورونا’ يفرض المعاناة على الدوري الإيطالي

أكد فريق تورينو الإيطالي لكرة القدم، الأربعاء، إصابة أحد لاعبيه بفيروس كورونا المستجد دون أن يسميه، في أول جولة من الاختبارات ضمن خطة النادي للعودة للتدريبات.

وأوضح النادي في بيان له أن لاعبا لم يكشف عن اسمه تم تشخيص إصابته بالفيروس خلال الفحوصات التي أجريت على اللاعبين والجهاز الفني مع عودة فرق الدوري المحلي إلى التدريب الفردي هذا الأسبوع.

وقال: “خلال الفحوصات الطبية الأولى التي أجريت على لاعبي نادي تورينو، ظهرت حالة إيجابية بفيروس كوفيد-19”.
وأضاف البيان: “تم وضع اللاعب الذي لا يعاني من أعراض حاليا، على الفور في الحجر الصحي وسيتم مراقبته باستمرار”.
وكان تورينو أحد الأندية التي أعربت عن قلقها بشأن العودة إلى المنافسة في الوقت الذي تواجه فيه إيطاليا معركة مع الوباء الذي أودى بحياة ما يقارب 30 ألف شخص في البلاد.

واعترف رئيس النادي، أوربانو كايرو، هذا الأسبوع بوجود “آراء متباينة” رغم الإعلان رسميا على أن جميع فرق الدوري العشرين تدعم خطة إكمال الموسم المعلق منذ العاشر من آذار.

وكان جاره يوفنتوس أول نادٍ في إيطاليا يعلن إصابة لاعب في صفوفه بـ”كوفيد-19″، وهو المدافع دانييلي روغاني، وذلك ليل 11-12 آذار. وبعد أقل من أسبوع، أعلن تسجيل حالة ثانية تعود للاعب خط الوسط الفرنسي بليز ماتويدي.
وأكد النادي منتصف نيسان، تعافي اللاعبَين على غرار إعلانه اليوم تعافي نجم خط وسطه الدولي الأرجنتيني باولو ديبالا.

dWAYZi
ستؤدي أزمة فيروس كورونا المستجد التي تسببت بتجميد منافسات كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، إلى خفض قد يبلغ عشرة مليارات يورو من قيمة لاعبي أبرز عشر بطولات وطنية في أوروبا، بحسب دراسة نشرتها شركة “كاي بي أم جي” للمحاسبة الأربعاء.

وأدى وباء “كوفيد-19” إلى تجميد منافسات اللعبة الشعبية منذ منتصف مارس الماضي، ما أثار مخاوف كبيرة لدى الأندية من خسائر مالية ضخمة على صعيد إيرادات المباريات وعائدات البث التلفزيوني.

وتجد البطولات الوطنية نفسها في مواجهة وضع غير مسبوق تتعامل كل منها معه بطريقة مغايرة: فدول مثل فرنسا وهولندا أنهت الموسم بشكل مبكر، بينما تأمل ألمانيا في معاودة المنافسات هذا الشهر خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين، في حين لا تزال دول مثل إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا من دون خريطة طريق واضحة، على رغم أنها تأمل في معاودة المنافسات الشهر المقبل، وإنهاء موسم 2019-2020 للحد من حجم الخسائر المالية.

وسبق لـ”كاي بي أم جي” أن توقعت الشهر الماضي خسارة البطولات الوطنية الخمس الكبرى في أوروبا (إنجلترا، إسبانيا، إيطاليا، فرنسا وألمانيا) ما يصل الى أربعة مليارات يورو في حال عدم استكمال الموسم.

وشمل تقرير “كاي بي أم جي” الجديد البطولات الخمس، إضافة الى دوريات أوروبية بارزة هي هولندا وبلجيكا والبرتغال وتركيا والدرجة الأولى في إنجلترا (تشامبيونشيب)، حيث رجحت شركة المحاسبة انخفاض القيمة الإجمالية للاعبين فيها بنحو عشرة مليارات يورو، في حال عدم استكمال موسم 2019-2020.

وأشارت “كاي بي أم جي” إلى أن هذا التقدير يستند إلى “السيناريو الأسوأ”، أي عدم استكمال الموسم، حسبما نقلت “فرانس برس”.

لكن معاودة المنافسات في غياب الجمهور لن تكون من دون تبعات مالية أيضا، إذ قدرت الشركة أن الخسائر ستصل إلى 6.6 مليارات يورو في حال غياب المشجعين عن مباريات البطولات العشر (في عملية حسابية أجريت قبل إلغاء الدوري في فرنسا وهولندا).

وأوضحت “كاي بي أم جي” في تقريرها الأربعاء “يظهر تحليلنا الأحدث أن القيمة الإجمالية للاعبين الـ4138 في أكبر عشر بطولات أوروبية، ستنخفض بنحو 10 مليارات يورو، بتراجع نسبته 26.5 بالمئة منذ شباط وفق السيناريو الرقم 1″، أي عدم استكمال الموسم.

وأضافت: “قيمة اللاعبين ستنخفض بـ6.6 مليارات يورو، أي بتراجع نسبته 17.7 بالمئة، وفق السيناريو الرقم 2″، أي الاستكمال لكن من دون جمهور.

وبحسب التقرير، لا يزال نجما خط هجوم باريس سان جرمان الفرنسي، البرازيلي نيمار وزميله كيليان مبابي، أغلى لاعبين في العالم، لكن عدد اللاعبين الذين تتخطى قيمتهم السوقية 100 مليون يورو، سينخفض من 15 قبل أزمة “كوفيد-19″، إلى ثمانية في أعقابها، في حال عدم استكمال الموسم.

ورجحت “كاي بي أم جي” أن تدفع الخسائر المالية الأندية إلى تعزيز صفقات “التبادل” أو ضم لاعبين على سبيل الإعارة، بدلا من إنجاز صفقات انتقال كاملة.