الصيغة الجديدة.. مدينتان ‘كلمة السر’ لاستكمال أبطال أوروبا

10 يونيو 2020
الصيغة الجديدة.. مدينتان ‘كلمة السر’ لاستكمال أبطال أوروبا

في خطوة يريدها أن تظهر تعافي العاصمة الإسبانية من تأثير فيروس كورونا المستجد، أعرب رئيس بلدية مدريد خوسيه لويس مارتينيز-ألميدا الثلاثاء عن “دعمه التام والمطلق” لترشيحها لاستضافة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم 2020.

وكان من المقرر أن تقام المباراة النهائية على ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول في 30 أيار، قبل أن يعلن الاتحاد القاري للعبة (يويفا) في آذار تعليق المسابقة، التي كانت قد بلغت الدور ثمن النهائي، حتى إشعار آخر.

وفي حين لم يعلن “يويفا” رسميا بعد أي تعديل في مكان المباراة النهائية، تشير تقارير صحفية إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرس استكمال المسابقة بصيغة معدلة في آب، قد تتبنى إقامة ما تبقى من مراحل بصيغة بطولة نهائية.

وتم تداول أسماء مدن عدة لاستضافة البطولة، مثل لشبونة وموسكو وفرانكفورت.

وأبدى مارتينيز-ألميدا تأييده لطرح مدريد كمدينة مضيفة للنهائي، قائلا لقناة “تريس” التلفزيونية المحلية “أعرف أن هناك خطوات في هذا الاتجاه وأود باسم مجلس المدينة أن أظهر دعمي الكامل والمطلق من أجل إقامة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في مدينة مدريد”.

وأضاف رئيس بلدية المدينة التي لا تزال في المرحلة الثانية (من 4 مراحل) لفك العزل الذي فرض بسبب “كوفيد-19″، أن استضافة النهائي “ستُظهرُ في الظروف الحالية قدرة مدريد على التعافي في فترة قصيرة جدا من الوضع الدراماتيكي الذي شهدناه”.

وأوضح “لدينا ما يكفي من البنى التحتية والخدمات العامة اللازمة (..) وستكون رسالة إلى العالم أن مدريد، على الرغم من المأساة التي شهدناها، لا تستسلم، وأنها عادت”.

واستضافت العاصمة الإسبانية نهائي دوري الأبطال لموسم 2018-2019، الذي انتهى بفوز ليفربول الإنكليزي على مواطنه توتنهام (2-صفر) على ملعب واندا متروبوليتانو الخاص بفريق أتلتيكو مدريد في الأول من حزيران 2019.

وتعد إسبانيا من أكثر الدول تضررا بفيروس “كوفيد-19” حول العالم، بعدما أودى بحياة ما يفوق 27 ألف شخص من بين ما يزيد عن 241 ألف حالة معلنة، وفقا لآخر الأرقام الرسمية.

وفي المقابل، ذكرت شبكة ” بي بي سي” البريطانية أن لشبونة عاصمة البرتغال باتت مرشحة بقوة لاستضافة الأدوار الإقصائية بدءا من الدور ربع النهائي بمشاركة ثمانية أندية في آب المقبل على أن تحظى بموافقة الاتحاد القاري للعبة في اجتماعاته المقررة الاسبوع المقبل.

ولم يعد للبرتغال أي ممثل في دوري الأبطال.

ومن المتوقع أن يقرر “يويفا” في اجتماع للجنته التنفيذية يومي 17 و18 حزيران، الصيغة لاستكمال دوري الأبطال ومكان إقامة مبارياته.

وبحسب التقارير، قد يستعيض “يويفا” عن الصيغة المعتمدة حاليا (ذهاب وإياب في الأدوار الاقصائية) بمباراة واحدة على أرض محايدة اعتبارا من الدور ربع النهائي، وربما جمع الفرق الثمانية المتنافسة في مدينة واحدة.

وتوقف دوري الأبطال منتصف مارس الماضي عند إياب الدور ثمن النهائي، بعدما ضمنت أربعة فرق التأهل إلى ربع النهائي هي: أتلتيكو مدريد الإسباني، أتالانتا الإيطالي، لايبزيغ الألماني وباريس سان جرمان الفرنسي.

وتستعد البطولات الوطنية في إسبانيا وإنكلترا وإيطاليا لاستكمال الموسم المحلي تباعا هذا الشهر بعد توقف منذ مارس، بسبب الجائحة العالمية، أسوة بالألمانية التي استأنفت نشاطها في 16 أيار.

FSquVK
يعاني مدرب ريال مدريد، زين الدين زيدان، من معضلة معقدة، فرضتها القوانين الجديدة التي سيتم العمل بها في مباريات الدوري الإسباني “الليغا”، من جراء تفشي أزمة جائحة كورونا.

ووفقا لصحيفة “ماركا” الإسبانية سيتركز الجزء الأصعب في مهمة المدرب الفرنسي في الفترة المقبلة، على إمكانية تخليه عن لاعبين اثنين فقط، وإبقائهما خارج التشكيلة، بعد ما سمح الفيفا بإجراء 5 تبديلات في المباراة الواحدة، ووجود 12 على دكة البدلاء.

وأشارت الصحيفة إلى أن قرارت زيزو فيما تبقى من مباريات في عمر الدوري سيكون لها أهمية كبيرة، خاصة أن عجلة “الليغا” ستعود للدوران بعد توقف دام 3 أشهر، بالإضافة إلى 5 أسابيع من التدريب المكثف.

وفي الوقت الحالي، يمتلك زيدان 26 لاعبًا في قائمة فريقه الأول، بما فيهم الحارس الثالث دييغو ألتوب.

ومع غياب الصربي لوكا يوفيتش بسبب الإصابة، يبلغ هذا الإجمالي 25 لاعبًا، مما يعني حتمية غياب لاعبين فقط عن تشكيلة ودكة احتياطي كل المباراة.

ولن يتحمل زيدان أي مخاطر وبالتالي سيضم جميع حراس المرمى الثلاثة إلى التشكيلة، وربما يحمل هذا أنباء غير جيدة للنجم الكولومبي خاميس رودريغيز والإسباني الصاعد إبراهيم دياز، وهما اللاعبان الأكثر احتمالا للابتعاد عن التشكيلة بسبب علاقتهما غير الجيدة مع مدربهما، ولوجود عدد وافر من لاعبي خط الوسط المهاجمين.

ومع ذلك، ورغم السماح بـ5 تبديلات من دكة احتياط مكونة من 12 لاعبًا، سيظل هناك 7 لن يشاركوا في المباراة، بالإضافة إلى لاعبين سيجري بطبيعة الحال استبعادهما من التشكيلة.

وإلى أن يحل زيدان تلك المعضلة “7+2” (سبعة على دكة البدلاء لن يشاركوا، و2 خارج القائمة من الأساس) سيتعين على بعض اللاعبين في خط الوسط والهجوم تقبل حقيقة أنهم لن يشاركوا دائما أو ربما نهائيا، وهؤلا اللاعبون هم: إيدن هازارد، وماركو أسينسيو، وفينيسيوس جونيور، ورودريغو غوس، ولوكاس فاسكيز، وغاريث بيل، وكريم بنزيمة.