بعدما أرسل ‘فاكس’ لإدارة برشلونة طلب فيه فسخ تعاقده.. رسالة مؤثرة من رئيس كتالونيا

26 أغسطس 2020آخر تحديث :
بعدما أرسل ‘فاكس’ لإدارة برشلونة طلب فيه فسخ تعاقده.. رسالة مؤثرة من رئيس كتالونيا

نشر رئيس حكومة إقليم كتالونيا الإسباني كويم تورا رسالة وداعية لقائد برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي، عقب الأنباء المتداولة برغبته في الرحيل عن صفوف النادي الكتالوني العريق.

 

ونشر تورا صورة تجمعه بميسي، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، وأرفقها بالقول: “كتالونيا ستظل دائما منزلك”.

 

وأضاف: “شكرا لك على كل ذلك الوقت من السعادة وكرة القدم الاستثنائية، نحن كنا محظوظون بما يكفي لنتشارك سنوات من حياتنا مع رياضي نبيل وأعظم لاعب في العالم“.

 

وختم رسالته بعبارة: “لن ننساك أبدا”.

Catalunya serà sempre casa teva. Moltes gràcies per tots aquest temps de felicitat i d’un futbol extraordinari. Hem tingut la sort de compartir uns anys de les nostres vides amb el millor jugador del món. I un noble esportista No t’oblidarem mai. Leo Messi, Creu de Sant Jordi. pic.twitter.com/Ojev577MoE

وذكرت العديد من التقارير الصحفية في الساعات الماضية أن ميسي أرسل “فاكس” لإدارة برشلونة طلب فيه فسخ تعاقده والرحيل عن النادي.

 

وترددت أنباء قوية عن رغبة ميسي في الرحيل عن برشلونة هذا الصيف، بعد الخسارة التاريخية أمام بايرن ميونخ الألماني بنتيجة 8-2 في دوري الأبطال.

 

وأثارت أنباء رغبة ميسي الرحيل عن البارسا شهية عدة أندية أوروبية كبيرة، لضم أسطورة برشلونة إلى صفوفها خلال سوق الانتقالات الجاري، وعلى رأسها مانشستر سيتي الإنجليزي، وإنتر ميلان الإيطالي، وباريس سان جيرمان الفرنسي.

 

 

بدأت قصة ألفونسو ديفيز؛ الشاب البالغ من العمر 19 عاماً، بمخيم للاجئين في غانا، حيث ولد لأبوين ليبيريين فرّا من الحرب الأهلية في بلادهم. وأصبح ديفيز، الأحد الماضي، أول كندي يفوز فريقه بكأس أوروبا بعدما تغلب بايرن ميونيخ 1 – 0 على باريس سان جيرمان.

وقال ديفيز لـ”بي تي سبورت” البريطانية بعد المباراة النهائية: “القدوم إلى أوروبا والفوز بدوري أبطال أوروبا مع نادٍ عظيم مثل بايرن ميونيخ هو كل ما يمكنني طلبه. قصتي تظهر فقط أنه إذا كنت تضع عقلك في شيء فإنه يمكنك فعل أي شيء. أنا سعيد لامتلاك الميدالية حول رقبتي والكأس بجانبي”.

وعندما كان ديفيز في الخامسة من عمره، غادر هو وعائلته مخيم “بودوبورام” للاجئين وانتقلوا لبدء حياة جديدة في إدمونتون بكندا، حسبما ذكر تقرير لشبكة “سي إن إن”. وبسؤال ديفيز عن تلك السنوات المبكرة حينما كان لاجئاً: “لا أستطيع حقاً تذكر الكثير عن تلك السنوات”.

وذكرت الشبكة الأميركية أنه بكل المقاييس، كان من الواضح منذ المدرسة الثانوية أن ديفيز لم يكن لاعب كرة قدم عادياً.
ودفعت مواهبه الرائعة فريق “فانكوفر وايتكابس” في الدوري الأميركي لكرة القدم لمحاولة ضمه إلى صفوفه عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً فقط؛ وكاد ديفيز ألا ينتقل إليه. إذ رفضت والدته فيكتوريا عرض فانكوفر، معتقدة أن ابنها لم يكن كبيراً بما يكفي لمغادرة المنزل. وعد محاولات من قبل ديفيز لإقناعها، غيّرت الأم رأيها في النهاية.

ومنذ اللحظة التي انضم فيها إلى “أكاديمية فانكوفر”، فإن القول إن “صعود ديفيز كان سريعاً” لن يكون شيئاً مبالغاً فيه. فقد وقع أول عقد احترافي له مع النادي في 15 يوليو (تموز) 2016، وظهر لأول مرة في دوري كرة القدم الأميركي بعد ذلك بيوم في سن 15 عاماً فقط، ليصبح ثاني أصغر لاعب في تاريخ الدوري.

في العام التالي، أصبح ديفيز مواطناً كندياً، وظهر لأول مرة مع منتخب بلاده في مباراة ودية ضد كوراساو في سن الـ16، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ كندا للاعبي كرة القدم، وسجل أهدافه الأولى لبلاده في المباراة الافتتاحية للكأس الذهبية 2017 ضد “غيانا” الفرنسية.
وواصل ديفيز فوزه بالحذاء الذهبي لأنه أفضل هداف في البطولة، وفاز بجائزة أفضل لاعب شاب في البطولة، وتم اختياره ضمن تشكيلة أفضل 11 لاعباً في البطولة. وفي أول عام له، حصل ديفيز على جائزة أفضل لاعب في كندا لهذا العام.
قال ديفيز لشبكة “سي إن إن” في عام 2018: “لقد جئنا إلى بلد عظيم مثل كندا الذي استقبلنا، وهو أمر مدهش إذا نظرنا إلى الوراء. في ذلك الوقت، لم أكن أعرف ما إذا كنت أرغب في لعب كرة القدم أم لا. لم أكن أعرف ما كان من المفترض أن أفعله في حياتي، ولكن بمجرد أن أتيت إلى كندا وبدأت في مشاهدته على التلفزيون، أردت أن أفعل ذلك (كرة القدم) أيضاً”.
وأردف اللاعب: “عندما بدأت اللعب، أعتقد أن ذلك حدث عندما وقعت العقد الخاص بي، وقلت: (أعتقد أنه يمكنني حقاً المضي قدماً في مسيرتي إذا واصلت العمل والسعي لأصبح أفضل)”.

وبحلول هذا الوقت، كان أداء ديفيز الرائع باستمرار يعني أن لديه قائمة طويلة من الراغبين في ضمه إلى ناديهم، وكان من الواضح أنه لن يبقى في فانكوفر لفترة أطول.
رغم الاهتمام المعلن من قبل أندية مثل باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد، فإن النجم الصاعد اختار التوقيع مع بايرن ميونيخ، بعد أن جذبه سجل النادي الألماني في رعاية المواهب الشابة.
وقال ديفيز للصحافيين بعد توقيع تمديد عقده في أبريل (نيسان): “أعلم أن هناك شائعات بشأن إنجلترا. أعرف أن الفرق المختلفة قد تواصلت مع وكلائي. كان تركيزي الكامل في ذلك الوقت هو فانكوفر ومحاولة الدخول في التصفيات… ثم جلسنا مع بايرن ميونيخ، وحالما سمعتهم، لم يكن هناك أي تردد في أنني أردت الانضمام إلى هذا الفريق. أنا أحب اللعب في هذا النادي. كونك شاباً جداً والمجيء إلى هنا مبكراً، هو أكثر من دافع”.
ودفع بايرن رقماً قياسياً لضم لاعب من دوري كرة القدم الأميركي بلغ 13 مليون دولار لضم اللاعب من العمر 17 عاماً، وهو مبلغ قد يرتفع إلى 22 مليون دولار.
وقال جيف ماليت، الشريك في نادي فانكوفر، عقب انتقال ديفيز: “هذا انتقال تاريخي لنادينا وبلدنا ودوري كرة القدم لدينا. ألفونسو مثال ملهم لما هو ممكن، ونحن متحمسون لكيفية عرض هذا الانتقال لالتزامنا باللاعبين المحليين لنادينا وبلدنا”.
بعد انضمامه إلى بايرن ميونيخ في فترة الانتقالات الشتوية لعام 2018، لعب ديفيز بشكل محدود في النصف الثاني من الموسم، لكنه حقق إنجازاً كبيراً في الموسم التالي.
وصعد نجم ديفيز بسرعة البرق مع التركيز الشديد على الهدف، وتم التعاقد مع ديفيز في البداية بهدف استبدال أحد الجناحين المنتهي عقدهما آريين روبن وفرنك ريبيري.
ومع ذلك، خلال بطولة الدوري الألماني، لعب ديفيز 37 مباراة من أصل 38 مباراة رسمية مع بايرن في موقع الدفاع. إنها شهادة على شخصيته ومعدل ذكائه في كرة القدم؛ إذ إنه قام بتغيير أسلوب لعبه بسهولة وأصبح أحد أبرز لاعبي مركز الظهير الأيسر الذين يحظون بالتقدير في العالم.
ووصف مدرب بايرن ميونيخ، هانسي فليك، ديفيز بأنه “أحد أفضل لاعبينا”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.