تنطلق قريباً فعاليات بطولة الدوري الإسباني “لا ليغا” لمنافسات موسم 2020 – 2021، وهي تأتي بعد موسمٍ شاق عاشته كل الفرق والأندية بسبب أزمة فيروس “كورونا” المستجد.
ويتحضّر عشاق الكرة المُستديرة لمواجهات جديدة في قلب الملاعب الإسبانية، وعادة ما ينحصر الصراع بين الفريقين البارزين ريال مدريد وبرشلونة للتويج بلقب البطولة، الذي كان النادي الملكي قد انتزعه في الموسم الماضي.
ماذا عن برشلونة؟
ومع انطلاق الموسم الجديد، فإنّ النادي “الكتالوني” يعيشُ مرحلةً دقيقة، خصوصاً بعد الأزمات المتلاحقة التي ضربته، وأبرزها خسارته الكبيرة ضد بايرن ميونخ بربع نهائي دوري أبطال أوروبا بنتيجة 8-2.
ومع هذا، فإنّ برشلونة شهدَ تغييراً كبيراً على صعيد القيادة، وذلك بإقالة كيكي سيتين، وإسناد الإدارة الفنية للهولندي رونالد كومان. وفور وصوله، بدأ الأخير عمله بثورة داخل النادي الإسباني العريق، وقد أطاح بالعديد من الكبار مثل راكيتيتش الذي انضم لإشبيلية، وسيلحق به سواريز وأرتورو فيدال وأومتيتي.
ويطمحُ كومان للتجديد داخل الفريق، وما جعله يرتاحُ قليلاً هو حلّ أزمة رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن الفريق، وذلك بعدما أعلن الأخير بقاءه مع برشلونة هذا الموسم. ووسط كل ذلك، فإن كومان يقف أمام مرحلة مفصليّة، لناحية إيجاد حلّ للأزمة الدفاعية ضمن الفريق، خصوصاً أنّها كانت من أبرز الثغرات خلال الموسم الماضي. ولهذا، تشير التقارير إلى أن “كومان أراد التخلص من أومتيتي لضمّ لاعب مميز بدلاً منه”.
وعلى مستوى خط الوسط، لن يكون سيرجو بوسكيتس سوى لاعب بديل، وسيحظى دي يونج بمكانه كمحور ارتكاز، وبجانبه الوافد الجديد بيانيتش، ومتوقع أن يكون فينالدوم معهما قريباً. كذلك، أراد كومان وضع جريزمان في مركزه المُعتاد كصانع ألعاب أو مهاجم ثانٍ بدلاً من وجوده كجناح.
العينُ على “ريال مدريد”
وإنتقالاً من برشلونة إلى ريال مدريد، فإنّ نجاح الفرنسي زين الدين زيدان في ولايته الثانية مع النادي كان كبيراً وواضحاً، خصوصاً أنه أعاد فريقه ريال مدريد إلى منصات التتويج بلقبي “الليغا” و كأس السوبر الإسباني.
وفي ورشة داخليّة، فإنّ زيدان شرع في التخلص من اللاعبين غير المرغوب بهم، مثل سيبايوس وإبراهيم دياز وتاكيفوسا كوبا، ومتوقع رحيل خاميس رودريجيز وجاريث بيل ولوكا يوفيتش.
ومع هذا، فقد استعاد زيدان اللاعب النرويجي مارتن أوديجارد في خط الوسط، ليكون إلى جانب الثنائي فالفيردي وكاسيميرو، مع وجود كروس ومودريتش على مقاعد البدلاء لتقدمهما في العمر.
في المقابل، ورغم أن “زيزو” نجح في تكوين منظومة دفاعية قوية الموسم الماضي، بكونه أقوى دفاع في الليغا، إلا أنّ هفوات فاران باتت مقلقة في المباريات الكبيرة، في حين أن ميليتاو لم يقدم المتوقع منه. ووسط كل ذلك، فإنّ زيدان يواجه مشكلة في مركز المهاجم الصريح، إذ لا يوجد بديل قوي لكريم بنزيما، وهو أمرٌ يفرض حسم صفقة من العيار الثقيل، ووضع حدّ لهذه الأزمة.
وانقض بيريرا على منافسه في الجولة الخامسة الأخيرة من النزال، وقام بخنقه ليجبره على الاستسلام.
في المقابل، حقق ميشيل بيريرا (27 عاما) انتصاره الرابع والعشرين، حتى الآن في مسيرته الاحترافية، مقابل 11 هزيمة.