وبقدر ما شعرت جماهير برشلونة بالحزن لرحيل النجم الفذ، فإن طريقة إقصاء سواريز من “كامب نو” كانت مهينة وفق كثيرين.
وعلم سواريز بقرار النادي بالاستغناء عنه عبر مكالمة من كومان، الذي تم التعاقد معه بعد خسارة الفريق 8-2 أمام بايرن ميونيخ نهاية الموسم الماضي.
وبعد تعثر المفاوضات مع يوفنتوس الإيطالي، انتهى الأمر بإرسال سواريز إلى منافس برشلونة في الدوري الإسباني، أتلتيكو مدريد، الأربعاء.
ورغم ذلك، أوضح كومان أنه ليس المسؤول عن رحيل سواريز البالغ من العمر 33 عاما، الذي غادر برشلونة وهو ثالث أفضل هداف للنادي في تاريخه.
وتابع: “(رحيل سواريز) كان قرار النادي. قبل أن أصبح مدربا اتخذ النادي بعض القرارات. لم يكن هذا قراري كمدرب. كان قرار النادي. إنها محاولة لتغيير الفريق. اللاعبون الأصغر سنا سيكون لديهم المزيد من الفرص”.
ومن بين هؤلاء اللاعبين الأصغر سنا في التعاقدات الجديدة، فرانسيسكو ترينكاو وبيدري، إضافة إلى أنسو فاتي البالغ من العمر 17 عاما.
وقال كومان عن المهاجم الذي أصبح أصغر هداف لإسبانيا على الإطلاق في أول ظهور له في وقت سابق من هذا الشهر: “أنسو موهبة رائعة. هناك عدد قليل من اللاعبين الذين أظهروا أنهم قادرون على اللعب مع برشلونة. إنه لاعب المستقبل”.
ومن جهة أخرى، لم يبد المدرب الهولندي قلقا بشأن التزام ليونيل ميسي تجاه الفريق، رغم صراعاته المستمرة مع إدارة النادي.
وأعرب كومان عن حرصه على مشاركة ميسي المؤكدة في الملعب، وليس انتقاداته لمجلس الإدارة لمنعه من مغادرة برشلونة، أو أثناء طرد زميله وصديقه سواريز.
قال كومان بنبرة تصالحية تجاه ميسي، بعد يوم من لجوء الأخير إلى وسائل التواصل الاجتماعي للشكوى من عدم منح مجلس إدارة برشلونة سواريز الخروج الذي “يستحقه”، قائلا: “من الطبيعي أن يشعر اللاعب بالحزن عندما يرحل صديق”.
وأضاف: “لكن الأهم بالنسبة لي هو كيفية تدريب ليو. لقد كان مثالا يحتذى به في التدريبات والمباريات (قبل الموسم)”.
ولعل ما يؤكد صحة هذا الفشل، الإحصاء الذي يكشف أن برشلونة أقدم، منذ عام 2018، على بيع 16 لاعبا تعاقد معهم مؤخرا.
ويعكس هذا الرقم سوء اختيار اللاعبين، أو خضوع الصفقات لمصالح شخصية، أو إبرامها محاباة لوكلاء لاعبين بأعينهم.
ومن بين الأسماء الـ16، هناك 3 لاعبين فقط بقوا أكثر من 3 مواسم قبل الرحيل، هم توماس فيرمايلين وإيفان راكيتيتش ولويس سواريز.
واستمر 5 لاعبين من بين الـ16 مع برشلونة لموسم واحد فقط أو أقل خلال هذا الإطار الزمني، بما في ذلك البرازيليون مارلون ومالكوم وباولينيو، والمدافع الكولومبي ييري مينا، والمهاجم جيرارد ديلوفيو.
كما استمر كل من لوكاس دين وأندريه غوميز وباكو ألكاسير وأرتورو فيدال لمدة موسمين قبل بيعهم، أما دينيس سواريز فاستمر لمدة موسمين ونصف الموسم.
وبالنسبة للثلاثي أليكس فيدال ونيلسون سيميدو وياسبر سيليسن، فقد بقوا 3 مواسم لكل منهم قبل المغادرة.
وفي المقابل، بقي فيرمايلين في “كامب نو” 4 مواسم، بينما ظل راكيتيتش وسواريز في النادي لمدة 6 سنوات.