فعل ‘مشين’ لأحد العاملين بجنازة مارادونا.. والعقوبة الطرد!

27 نوفمبر 2020
فعل ‘مشين’ لأحد العاملين بجنازة مارادونا.. والعقوبة الطرد!

تسببت صورة “سيلفي” لأحد العاملين في الدار التي أشرفت على مراسم جنازة أسطورة كرة القدم الأرجنتين، دييغو مارادونا، بطرده من العمل، وذلك استجابة لموجة غضب عارمة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت الصورة دييغو مولينا، وهو أحد العاملين في دار الجنازات والذي أشرف على تجهيز جثة مارادونا، في صورة “سيلفي” مع جثمان الأسطورة الذي توفي في منزله عن عمر ناهز 60 عاماً إثر أزمة قلبية.

ووفق ما ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية، فقد قوبلت الصورة بردود أفعال غاضبة من قبل مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا بعضهم لسحب الجنسية من مولينا عقابا له على فعلته، وعدم احترامه لمارادونا.
وتجمعت حشود ضخمة لإلقاء نظرة الوداع على مارادونا، الخميس، واندلعت اشتباكات بين الشرطة ومتفرجين قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الأرجنتينية حيث سجيّ جثمانه في نعش مكشوف.

وخرج عشرات الآلاف من الأرجنتينيين إلى الشوارع حداداً على مارادونا على الرغم من المخاوف المرتبطة بجائحة فيروس “كورونا”، ووضعوا الزهور والرسائل عند البيت الذي قضى فيه طفولته وعند ناديه السابق “بوكا جونيورز”.

ولتهدئة التوتر، مددت الحكومة فترة توديع النجم الراحل لإتاحة المزيد من الوقت لمحبيه للمرور على نعشه الملفوف بالعلم الأرجنتيني وقميصه الشهير رقم 10 في قصر “كاسا روسادا”.

وأُعلن الحداد الوطني لـ3 أيام على اللاعب الذي قاد الأرجنتين للفوز ببطولة كأس العالم عام 1986.

وفي إيطاليا، ربط مئات من محبيه أوشحة باللونين الأزرق والأبيض في سياج ناديه السابق “نابولي” الإيطالي.

وكان لمارادونا مشوار طويل حافل بعالم كرة القدم قاد خلاله منتخب بلاده إلى مجد الفوز بكأس العالم عام 1986، وقد تضمنت هذه البطولة مباراة في الدور ربع النهائي أمام إنكلترا سجل فيها مارادونا هدفين يعتبران من أشهر أهداف كأس العالم على الإطلاق أحدهما سجله بيده خلسة.

وحفلت حياة مارادونا بمشاكل صحية عديدة نتيجة الإدمان، ودخل في وقت سابق هذا الشهر إلى المستشفى لعلاج أعراض ظهرت عليه منها فقر الدم والجفاف، وخضع لجراحة طارئة بسبب جلطة دموية في المخ.

كان لجائحة فيروس “كورونا” المستجدّ (COVID-19) تأثيرٌ سلبي على العالم أجمع، لا سيما الرياضة وكرة القدم تحديداً التي حُرمت طيلة أشهر من الجماهير التي تمنح المباريات حياة والتي تعتبر أنّها “اللاعب الـ12” في كلّ فريق.
إلا أنّ الحياة ستعود ولو تدريجياً إلى المستطيل الأخضر، حيث وبحسب ما أعلنت الحكومة البريطانية، سيكون بوسع جماهير أندية في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، التي تنتمي لمناطق في لندن وليفربول، حضور المباريات عندما تنتهي إجراءات الإغلاق العام لمكافحة انتشار فيروس “كورونا” في البلاد في الثاني من كانون الأول المقبل، وذلك بعد غياب دام 8 أشهر بسبب قيود “كورونا”.

وأعلنت الحكومة البريطانية، الاثنين الماضي، أنه سيتم السماح بحضور المشجعين بعدد يصل إلى 4 آلاف متفرج في الأحداث الرياضية في أقل المناطق تضرراً من فيروس “كورونا” في إنكلترا، بينما سيصل العدد إلى 2000 في مناطق أخرى بعد انتهاء فترة الإغلاق العام.

وسيكون “أرسنال” المنتمي لشمال لندن أول ناد في دوري الأضواء يستقبل 2000 مشجع، عندما يستضيف “رابيد فيينا” النمساوي في الدوري الأوروبي في الثالث من كانون الأول.

وتستطيع العديد من المناطق الأخرى في إنكلترا تمثلها أندية في الدوري الإنكليزي الممتاز استقبال جماهير مجدداً من بينها “برايتون” و”ساوثامبتون”.

لكن سيتعين على أندية مانشستر الانتظار لفترة أطول بعد أن تم تصنيف منطقة مانشستر الكبرى من بين المناطق الأشد تضرراً في قائمة نشرتها الحكومة الخميس.