عيّن نادي تشيلسي الإنجليزي، توماس توخيل مديراً فنياً للفريق، خلفاً للمدرب المقال فرانك لامبارد، بعد سلسلة من النتائج السيئة التي حققها “البلوز” في الدوري الإنجليزي.
ورغم أن تشيلسي فاز على لوتون تاون (3-1)، في كأس الاتحاد الإنجليزي، منتصف الأسبوع الماضي، فإن ذلك لم يشفع للمدرب لامبارد لإنقاذ منصبه، بعدما اختار رومان أبراموفيتش، مالك “البلوز”، خيار الإقالة، وتعيين توخيل بدلاً منه.
ولن تكون مهمة مدرب تشيلسي الجديد سهلة، خاصة بعد التعاقدات الكبيرة التي أبرمها النادي منذ الصيف الماضي، دون الاستفادة من أغلبها، فضلاً عن أن لاعبين آخرين أضحوا في طي النسيان، ما يمهّد لرحيلهم في أقرب وقت.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز خمسة لاعبين سيتخلص منهم توخيل في تشيلسي خلال الفترة الحالية.
ماركوس ألونسو
كان مكان الظهير الأيسر صاحب الأعوام الـ30، مهدَّداً منذ وصول بن تشيلويل في الصيف، قبل أن تزداد أموره سوءاً بعد دخوله في خلافات واضحة مع المدرب المنتهية ولايته فرانك لامبارد.
ولعب هذا الأمر دوراً سلبياً في وضع ألونسو مع الفريق، إذ لم يظهر إلا في 3 مباريات فقط بالدوري الإنجليزي هذا الموسم خلال عهد لامبارد، لهذا قد لا يكون مفاجئاً رحيله، خاصة بعد غيابه عن الملاعب منذ فترة ليست بالبسيطة.
اللافت أن توخيل منح ألونسو فرصة اللعب أساسياً في ثاني مباراة له مع الفريق ضد بيرنلي، وتمكن فيها الظهير الإسباني من تسجيل هدف رائع، بينما غاب عن المباراة الأولى أمام وولفرهامبتون.
كيبا أريزابالاغا
خطف الحارس الإسباني الأنظار بانتقاله لصفوف تشيلسي مقابل 80 مليون يورو عام 2018 من أتلتيك بيلباو كأغلى حارس في التاريخ، ومع ذلك لم يكن على ذلك القدر من التوقعات، إذ ارتكب أخطاء كارثية للغاية، جعلت تشيلسي يعاني بشكل واضح.
ولعل أكبر دليل على تواضع مستوى كيبا، أن نسبة إنقاذه للكرات كانت 58.8% الموسم الماضي وهي الأدنى بين حراس مرمى “البريميرليغ”؛ ما دفع “البلوز” إلى ضم حارس المرمى إدوارد ميندي في الصيف الماضي، ليتراجع دور الحارس الإسباني ويصبح احتياطياً.
واكتفى كيبا بخوض 3 مباريات بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، حيث اهتزت شباكه 6 مرات، ومن المتوقع أن يكون خارج حسابات توخيل أيضاً، خاصةً أن الأخير من الممكن أن يضع المخضرم ويلي كاباييرو حارساً احتياطياً بدلاً منه.
بيلي جيلمور
ظهر لاعب الوسط البالغ من العمر 19 عاماً، لأول مرة مع تشيلسي الموسم الماضي ضد شيفيلد يونايتد (2-2)، ثم بدأ لامبارد بالدفع به في بعض المباريات قبل أن يتعرض للإصابة في الركبة خلال يوليو/تموز الماضي، ليغيب بعدها عن الملاعب 4 أشهر.
ورغم أدائه الرائع في اللقاءات القليلة التي ظهر فيها منذ مشاركته مع الفريق الأول بالنادي “اللندني”، فإنه من المرجح أن يكون خارج خطط توخيل، الذي سيميل بكل تأكيد نحو اللاعبين الكبار في وسط الملعب، ما يمنحه فرصة الخروج معاراً لاكتساب خبرة أكبر.
أندرياس كريستينسن
أثار قرار لامبارد الإبقاء عليه، مقابل إعارة المدافع الآخر فيكايو توموري إلى ميلان مؤخراً، الكثير من علامات الاستفهام، خاصةً أن المدافع الدنماركي تراجع في ترتيب لاعبي الخط الخلفي، منذ وصول تياغو سيلفا من باريس سان جيرمان هذا الموسم.
ومع خوضه 5 مباريات فقط في “البريميرليغ” هذا الموسم، لن يكون من المتوقع أن يحظى كريستينسن بثقة توخيل، إذ من المحتمل أن يكون الثلاثي سيلفا وأنطونيو روديغر وكورت زوما أصحاب الخيارات الأولى في خط الدفاع.
أوليفيه جيرو
هو الاسم الأكثر إثارة للجدل بهذه القائمة دون شك، خاصة مع فشله في الحصول على مكان ثابت داخل النادي “اللندني”، ما يهدد مكانته بتشكيلة منتخب بلاده الذي يشارك في “يورو 2021”.
ومع ظهوره في 18 مباراة مع تشيلسي بمختلف المسابقات هذا العام، سجَّل جيرو 9 أهداف، وهي إحصائية جيدة بالنسبة لمهاجم، لكن توخيل من المدربين الذين يبحثون عن الخيارات التي توفر له حلولاً على المدى الطويل، وهو ما لا يتوافر في اللاعب الفرنسي، خاصةً أن عقده ينتهي في ختام الموسم الكروي الحالي، فضلاً عن أنه يحظى باهتمام يوفنتوس الإيطالي.