في موسمين متتاليين، تلقى ساوثمبتون الإنجليزي هزيمتين ثقيلتين بنتيجة واحدة هي صفر-9، في ظاهرة نادرة سلطت الضوء على مسيرة المدير الفني للفريق رالف هازنهوتل.
والثلاثاء عاد مانشستر يونايتد إلى طريق الانتصارات بطريقة رائعة، بعد فوز عادل به الرقم القياسي في الدوري الممتاز بنتيجة 9-صفر على ساوثمبتون، الذي أنهى المباراة بتسعة لاعبين، علما أنه خاضها مع غيابات بالجملة بسبب إصابات متنوعة.
لكنها ليست “التسعة الأولى” في مسيرة هازنهوتل الاحترافية، بل الثانية بعد تلك التي تلقاها الفريق الموسم الماضي أمام ليستر سيتي، وتحديدا في أكتوبر 2019.
وقال المدرب النمساوي إن فريقه سيتعافى من الهزيمة الكارثية أمام مانشستر يونايتد، مثلما فعل عقب الخسارة بالتسعة أمام”الثعالب”.
وتابع في أعقاب مباراة “الشياطين الحُمر”: “ماذا أستطيع أن أقول؟ إنها نتيجة مروعة، لكننا نهضنا بعد الخسارة الأولى صفر-9 وعلينا أن نفعلها مجددا. قلت وقتها إننا لا نحتاج لهذه النتيجة مجددا لكن عندما نتعرض لها علينا تقبلها”.
و9-صفر هي أعلى نتيجة يعرفها الدوري الإنجليزي الممتاز، وتحققت 3 مرات أولاها عندما قاد السير أليكس فيرغسون مانشستر يونايتد للفوز على إبسويتش تاون عام 1995، قبل مباراتي ليستر سيتي ومانشستر سيتي أمام ساوثمبتون.
وفي أعقاب هزيمة أكتوبر 2019، نجا هازنهوتل من الإقالة، ثم أجرى تعديلات كثيرة على الفريق وقاده بعيدا عن منطقة الهبوط.
ومع أن نتيجة الثلاثاء تهدد بفتح الجرح القديم، فإن المدرب يرى أن هناك دوافع له وللاعبيه من أجل “العودة”.
وقال: “نعم. مرة أخرى. نفس القصة. لم أستطع مساعدتهم من الخارج. لم يكن لدي أي بدائل ولا لاعبين على مقاعد البدلاء، ولا بدائل للدفاع بشكل أفضل. لكن في النهاية الوضع مختلف عن المرة الأولى”.
وتابع هازنهوتل: “الفريق مختلف الآن وهذا هو سبب لعبنا موسما جيدا حتى الآن. دعونا نرى كيف ينتهي الموسم”.
واعتبر أن الأهداف، وخاصة الخمسة الأخيرة، كانت “سهلة للغاية. لكن لا يزال بإمكاننا مناقشة مدى سهولة تلقي شباكنا ضد أحد أفضل الفرق في الدوري. لقد حققنا نتائج رائعة هنا في الماضي والآن هذه نتيجة مروعة بالنسبة لنا. إنها لا تغير رأيي عن الموسم.
كان حتى الآن”.
وأردف: “إنه نفس الفريق الذي فاز على ليفربول قبل شهر. الفارق الوحيد الآن هو أن لدينا 9 لاعبين مصابين وليس لدينا بدائل. هل تريد مني إلقاء اللوم على الشباب لعدم قيامهم بعملهم بشكل مثالي؟ لا أعتقد ذلك”.