زخم رولان غاروس يشعل حماس كبار التنس للقب

31 مايو 2021
زخم رولان غاروس يشعل حماس كبار التنس للقب

سيكون الحماس أكبر عنوان لانطلاق منافسات رولان غاروس التي تبدأ اليوم الأحد في حقبة جديدة ستشهد مباريات ليلية خلف أبواب مغلقة وبمشاركة أكبر نجوم التنس العالميين.
ويضع الإسباني رافاييل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش نصب أعينهما تسجيل لقب غراند سلام جديد في سجلّيهما ببطولة فرنسا المفتوحة.
وبالنسبة إلى نادال فإن الفوز باللقب الرابع عشر في باريس سيرفع رقمه القياسي بعدد الألقاب في البطولات الأربع الكبرى إلى 21، متجاوزا نظيره السويسري روجيه فيدرر (20) الذي سينافس مجددا في العاصمة الفرنسية التي فاز فيها مرة وحيدة في العام 2009.
من جهته قد يسجل ديوكوفيتش بطل العام 2016، لقبه التاسع عشر في بطولات الغراند سلام في حال فوزه العام الحالي. ومن شأن ذلك أن يجعل الصربي المصنف أول عالميا، أول لاعب يفوز بالبطولات الأربع الكبرى في مناسبات متعددة منذ أكثر من نصف قرن.
وبالتالي، سيخوض واحد من “الثلاثة الكبار” المباراة النهائية في الـ13 من يونيو بعدما أوقعت القرعة المصنف الأول ديوكوفيتش والمصنف الثالث نادال والمصنف الثامن فيدرر في المسار ذاته.
وذلك يعني أن ديوكوفيتش يواجه فيدرر في ربع النهائي قبل أن يواجه نادال في نصف النهائي، في حال تابع كل منهم طريقه في البطولة.
وقال نادال الذي فاز بلقبين على الملاعب الترابية هذا الموسم في برشلونة وروما “أرى الأمر طبيعيا تماما. لست قلقا بشأنه. لديّ الكثير من العمل أمامي للعب مباراة محتملة ضد ديوكوفيتش”.
وفي بطولة رولان غاروس المؤجلة العام الماضي تجاوز نادال ديوكوفيتش في مجموعات متتالية في النهائي. وكان ذلك الفوز رقم 100 لنادال في البطولة، في مقابل خسارتين فقط منذ أول ظهور له عام 2005. وسيبدأ نادال الذي تغلب على ديوكوفيتش في نهائي روما، مشواره في فرنسا المفتوحة أمام الأسترالي أليكسي بوبيرين المصنف 62 عالميا.

ورغم ذلك، يبقى الأمل لدى ديوكوفيتش بأنه كان مسؤولا عن إلحاق واحدة من الخسارتين بنادال في باريس، خلال ربع نهائي العام 2015. كما أنه الوصيف أربع مرات، رغم أن ثلاثا من تلك الهزائم كانت أمام الإسباني.
ونجح رجلان فقط في السابق في الفوز بجميع البطولات الأربع في أكثر من مناسبة، وهما الأستراليان روي إيمرسون ورود لافر الذي حقق آخر إنجاز في العام 1969.
وسيلتقي ديوكوفيتش في الدور الأول مع الأميركي تينيس ساندغرين، فيما يواجه فيدرر الذي يخوض غمار البطولة للمرة الأولى منذ 2019، مع لاعب متأهل من التصفيات.
ولا يزال فيدرر الذي يحتفل قريبا بعيد ميلاده الأربعين مرشحا طبيعيا للفوز باللقب، لكن أولويته هي بطولة ويمبلدون التي يحمل رقمها القياسي مع ثمانية ألقاب. وقال فيدرر بعد خسارته للمرة الأولى على الملاعب الترابية هذا العام في جنيف الأسبوع الماضي “لست متأكدا تماما أنه خلال الخمسين عاما الماضية من بطولة فرنسا المفتوحة، شخص ما كان يبلغ من العمر 40 عاما تقريبا، وغاب لمدة عام ونصف العام، ثم عاد وفاز بكل شيء على التوالي”.
وفي المجموعة المتواجدة في رولان غاروس أيضا، النمساوي دومينيك ثيم الوصيف مرتين في البطولة، لكنه اليوم بمستوى وثقة متراجعين.
فبعدما وصل إلى نصف نهائي مدريد مني بهزيمة في مجموعات نظيفة متتالية أمام البريطاني كاميرون نوري في المباراة الافتتاحية له في دورة ليون. أما المصنف ثانيا عالميا الروسي دانيل ميدفيديف، فلم يفز بعد في أي مباراة في رولان غاروس خلال أربع مشاركات.
كما أن المصنف خامسا اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس هو الرجل الأكثر قابلية لقلب احتمالات فوز نادال أو ديوكوفيتش باللقب مرة أخرى.
وستكون بطولة رولان غاروس هذا العام، ثاني حدث في ظل تفشي جائحة كورونا. وسيتم السماح لما يقارب خمسة آلاف مشجع بحضور المباريات حتى التاسع من يونيو، عندما يرتفع العدد إلى 13 ألفا.