الأزمات تربك البرازيل في كوبا أميركا

8 يونيو 2021
الأزمات تربك البرازيل في كوبا أميركا

تنطلق منافسات كوبا أميركا الأسبوع المقبل في البرازيل، بعد أن عانت العديد من التغييرات على مدار الأشهر الماضية، ليتغير مكان إقامتها بشكل كامل من الأرجنتين وكولومبيا إلى بلاد السامبا.
ووجه قرار نقل البطولة سهام الانتقادات إلى اللجنة المنظمة واتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، بسبب المشاكل التي تحيط بالبطولة ومكان إقامتها الجديد. وتتزايد مخاوف المنتخبات المشاركة من الوضع الصحي في البرازيل، التي مازالت تعاني من تبعات أزمة انتشار فايروس كورونا في مختلف أرجاء البلاد. وتواجه البرازيل العديد من التحديات التي سيتعين عليها اجتيازها للوصول بالبطولة إلى برّ الأمان.
والأزمة الأولى التي تواجه المستضيف الجديد لكوبا أميركا، هي اعتراض عدد من نجوم راقصي السامبا على خوض المنافسات في بلادهم، في ظل انتشار جائحة كورونا.
وهو ما ظهر في تصريحات قائد المنتخب كاسيميرو، الذي أكد في تصريحات صحافية بعد مباراة باراغواي في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر، أن اللاعبين سيتحدثون عن الأمر في الوقت المناسب، دون تقديم أي تفسيرات أو معلومات عن الوضع الحالي
اتصالات القادة
لن تتوقف المشكلة عند المنتخب البرازيل فقط، فقد أكد مدافع المنتخب الإكوادوري روبرت أربوليدا، أن هناك اتصالات مع قادة المنتخبات العشرة المشاركة في البطولة القارية الأقدم من أجل الحديث عن مصير البطولة، واتخاذ القرار المناسب بشأنها.
وأكدت جلوبوسبورتي أن اللاعبين رفضوا حضور اجتماع عقده الكونميبول من أجل الحديث عن تفاصيل البطولة، وهو الحدث الذي حضره الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، وأكد أن بلاده جاهزة من أجل استضافة وتنظيم كوبا أميركا بأفضل شكل ممكن.
الأزمة الأولى التي تواجه المستضيف الجديد لكوبا أميركا، هي اعتراض عدد من نجوم راقصي السامبا على خوض المنافسات
وفي الوقت الذي يؤكد فيه بولسونارو جاهزية بلاده لاستضافة منافسات البطولة، تعاني البرازيل من أحد أسوأ موجات فايروس كورونا في العام، وهو الوباء الذي قتل 470 ألف برازيلي حتى الآن، بمعدل أعلى من 1600 حالة وفاة يومية، وهو الأمر الذي يثير قلق كل المشاركين في البطولة.
وقد يوجه القضاء ضربة قاضية للبطولة خاصة بعد اعتراض أكثر من حزب برازيلي على إقامة البطولة في البلاد في ظل عدم استقرار الأوضاع، ورفعها لقضية أمام المحكمة العليا.ومن المتوقع أن تتخذ المحكمة قرارها خلال الأيام المقبلة، وهو ما قد يتسبب في أزمة حقيقية للبطولة ودخول أكثر من طرف في صراعات قضائية قد تنتهي بإلغاء المنافسات. وعلى مدار تاريخ البطولة، سُجلت الكثير من الأرقام القياسية واللحظات التاريخية.

أرقام قياسية
شهدت نسخة 1999 التي أقيمت في باراغواي أسرع هدف في تاريخ البطولة، والذي سجله الأرجنتيني كيلي غونزاليس في شباك أوروغواي بعد 68 ثانية فقط على بداية المباراة.
وأقيمت تلك المباراة ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات، ليتمكن راقصو التانغو من الفوز بها في النهاية بهدفين دون رد، معوضين خسارتهم في الجولة التي سبقتها على يد كولومبيا (0-3).
ويبدو أن السرعة تسري في الدم الأرجنتيني حيث أن أسرع هاتريك في تاريخ البطولة سجله خوسيه مانويل مورينو عام 1942. وأحرز اللاعب الأرجنتيني الأسبق 3 أهداف في غضون 10 دقائق فقط، خلال مواجهة ضد الإكوادور.
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو أكد أن بلاده جاهزة من أجل استضافة وتنظيم كوبا أميركا بأفضل شكل ممكن
ولم يكتف مورينو بتلك الثلاثية بل زاد عليها بهدفين آخرين في الدقيقتين 32 و89، ليقود المنتخب الأرجنتيني إلى اكتساح الإكوادور بفوز تاريخي (12-0).
وتستمر هيمنة الأرجنتينيين على الأرقام القياسية المتعلقة بالبطولة، وذلك بنجاح الأسطورة ليونيل ميسي في تسجيل أسرع هاتريك للاعب بديل في نسخة 2016.
وبدأ ميسي مباراة راقصي التانغو ضد بنما على مقاعد البدلاء، لكنه شارك منذ الدقيقة 61، إلا أنه لم يحتج سوى 7 دقائق لهز الشباك بهدفه الأول.
وفي غضون 19 دقيقة فقط، أكمل البرغوث ثلاثيته، مسجلا أسرع هاتريك لبديل في تاريخ كوبا أميركا، ما أسهم في فوز الأرجنتين (5-0).