وصف روبرتو مانشيني توليه تدريب إيطاليا بأنه بدا مثل نهاية العالم لكن الآن أصبح فريقه شجاعا في عالم جديد بعد الفوز الرائع 3 – 0 على سويسرا والتأهل إلى أدوار خروج المغلوب ببطولة أوروبا لكرة القدم.
وبعد توجيه تحذير بأداء رائع في الشوط الثاني في الفوز 3-0 على تركيا في افتتاح البطولة حققت إيطاليا انتصارا آخر بالنتيجة ذاتها وبأداء أفضل.
ومنح مانويل لوكاتيلي التقدم لإيطاليا في الشوط الأول عندما بدأ وأنهى هجمة من الناحية اليمنى ثم أضاف هدفه الثاني بعد الاستراحة قبل أن يختتم تشيرو إيموبيلي الثلاثية قرب النهاية في الملعب الأولمبي بالعاصمة روما.
وكان لوكاتيلي، الذي لم يسبق أن أحرز هدفين في مباراة واحدة من قبل، دليلا على افتقار فريقه للاعبين البارزين لكنه يملك العديد من المواهب التي تسعى لترك بصمتها في بطولة أوروبا بعد الفشل في التأهل لكأس العالم 2018.
وخسرت إيطاليا أمام السويد في ملحق تصفيات كأس العالم في نوفمبر 2017 لتفشل في التأهل للنهائيات للمرة الأولى منذ 1958 وبدأت عملية البحث عن الذات وكان المدرب جيان بيرو فنتورا كبش الفداء ورحل عن المنتخب.
ولم يكن مانشيني، الفائز بالدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي والدوري الإيطالي مع إنتر ميلان لكن وجهت إليه انتقادات بسبب أسلوبه الدفاعي، الأقرب لقيادة الثورة التي سعت إليها بلاده لكنه أثبت أنه كان الاختيار المناسب.
وربما بدأت إيطاليا التخلي عن نهجها الدفاعي تحت قيادة المدربين السابقين مثل أنطونيو كونتي لكن مانشيني نقلها إلى درجة أخرى بالاعتماد على ضغط متواصل لخنق المنافس في نصف ملعبه.