محترف كرة سلة أميركي يسرد مأساة اعتقاله في الصين

23 يونيو 2021
محترف كرة سلة أميركي يسرد مأساة اعتقاله في الصين

خسر لاعب كرة سلة أميركي محترف 18 كيلوغراما من وزنه، وأُجبر على أكل أرز مليء بالحشرات، خلال فترة ثمانية أشهر في الحبس الانفرادي الصيني، العام الماضي، وهي الفترة التي وصفتها صحيفة وول ستريت جورنال بـ”المروعة”.
وقالت الصحيفة إن اللاعب جيف هاربر (33 عامًا)، كان في مدينة شينزين للمشاركة في بطولة كرة السلة، في يناير 2020، عندما دخل في مشادة مع أحد المقيمين في الصين.
وبحسب ما نشرته الصحف حينها، فإن هاربر واجه زوجين يتشاجران وتدخل لحماية المرأة عن طريق دفع الرجل، مما أدى إلى اعتقاله وبداية كابوسه الذي دام ثمانية أشهر.
وخلال فترة احتجازه، لم يمثل هاربر أبدًا أمام المحكمة ولم تُوجه له تهمة رسمية قط بارتكاب جريمة على الرغم من إبلاغه بعد شهرين من اعتقاله بأن الرجل الذي دفعه دخل في غيبوبة وتوفي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النوع من الاعتقال الصيني الذي تعرض له هاربر يسمى “المراقبة السكنية في مكان معين” وتستخدمه السلطات الصينية بشكل روتيني لاحتجاز المشتبه به للاستجواب في مكان سري قبل تقديم التهم.

وقال هاربر للصحيفة بعد إطلاق سراحه: “إنهم يطبقون نظامهم القضائي بشكل مختلف تمامًا عن نظامنا … أنا لست من المعجبين به”.
وأضاف أنه لم يتعرض للإيذاء الجسدي أبدًا، لكنه تعرض لإساءات نفسية بسبب عدم اليقين المحيط بوضعه.
وفي حين أن “المراقبة السكنية” تشير إلى شكل من أشكال الإقامة الجبرية، فقد تمثل في الواقع شكلاً أكثر منهجية من الاعتقال حيث يتم الاحتفاظ بالمشتبه بهم في منشآت شبيهة بالسجون.
واحتُجز هاربر في “مبنى سكني يبدو أنه مخصص لضباط الشرطة”. وفي مكان احتجازه، كل ما كان ما يمتلكه فراش في حالة سيئة وكرسي بلاستيكي.