إنكلترا تقف على بعد ساعات مما قد يكون أعظم إنجاز كروي لها منذ أجيال، لكن، وبينما عيون الإنكليز معلقة على كأس أمم أوروبا الفضي، يحاول مسؤولو الكرة في البلاد جعل المنافسة “محترمة” بين فريقهم والمنتخب “الأزوري” الإيطالي.
ويعرف عن المشجعين الإيطاليين والإنكليز تعلقهم الشديد بمنتخباتهم الوطنية، وتعصبهم الكروي الكبير أيضا، مما جعل المحللين يفردون الكثير من صفحات الصحف الرياضية لتحليل مواقف الجمهور لكلا المنتخبين.
وستجري المباراة في ملعب “ويمبلي” في العاصمة البريطانية لندن، وسط حضور يتوقع أن يصل إلى 60 ألف متفرج.
وهنأت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، في رسالة إلى أفراد المنتخب، اللاعبين بالوصول إلى المباراة النهائية، وتمنت لهم النجاح في المباراة المقبلة.
وقالت الملكة في رسالتها “كنت محظوظة منذ 55 عامًا بتقديم كأس العالم إلى بوبي مور، ورأيت ما يعنيه بالنسبة للاعبين والإدارة والموظفين المساعدين للوصول إلى نهائي بطولة دولية كبرى لكرة القدم والفوز بالكأس”.
وأخذ بعض المشجعين، مازحا، حروفا مرتبة بطريقة ما من خطاب الملكة، ليثبت إنها رسالة “مشفرة” تحمل شعار مشجعي إنكلترا القائل “الكأس عائد إلى المنزل”.
ومع أن المشجع قال إنها مزحة، إلا أن التغريدة انتشرت لتصل إلى الإعلام الإنكليزي، حيث نشرت صحيفة “صن” التغريدة.
وحذر المدير الفني للمنتخب الإنكليزي، غاريث ساوثجيت، مشجعي منتخب بلاده من إطلاق هتافات الاستهجان خلال عرض النشيد الوطني الإيطالي، كما فعلوا مع النشيد الدنماركي في لعبة نصف النهائي.
وقال ساوثجيت إنه بينما يؤيد فكرة “تخويف” الإيطاليين خلال المباراة، لكنه يريد أن تبقى المنافسة “محترمة” من خلال احترام النشيد الوطني.
ولا يعرف عن مشجعي المنتخب الإنكليزي “السلوك الحسن” دائما خلال المباريات، إذ أنهم قاموا – بالإضافة إلى إطلاق صافرات الاستهجان خلال النشيد الوطني الدنماركي – بتوجيه ضوء ليزر لتشتيت حارس المنتخب الألماني، كاسبر شمايكل، خلال ركلة جزاء في اللعبة، كما أشعل بعضهم ألعابا نارية خلال المباراة مع ألمانيا.
وتم تغريم اتحاد كرة القدم الإنكليزي 30 ألف دولار نتيجة لهذا السلوك.
من جانب آخر، شهدت مباراة نصف النهائي التي لعبتها إنكلترا والدنمارك حضور الأمير ويليام، ابن ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، لمساندة فريقه، كما شهدت أيضا حضور رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، لمساندة فريقه.