مدد المهاجم الدولي الفرنسي، كريم بنزيمة، عقده مع فريقه الحالي ريال مدريد الإسباني لعام إضافي، ما سيربطه بالنادي الملكي حتّى 30 حزيران 2023، بحسب ما أعلن الـ “ميرينغي” الجمعة.
قال بنزيمة الذي خاض 560 مباراة منذ انضمامه إلى ريال قادماً من ليون في 2009 “تستمر الرواية بالنسبة لي في أعظم نادٍ في العالم”، مضيفاً “يا له من شرف أن أكون هنا اليوم، شكراً على الثقة بي على مرّ السنوات”.
ونشر ريال في صفحته على موقعه الرسمي “تويتر” صورة تجمع بين رئيس النادي فلورنتينو بيريس وبنزيمة يحملان قميصا كتب عليه “بنزيمة 2023”.
وخاض بنزيمة، في سن الـ 33 عاماً، في الموسم الماضي أفضل مواسمه في مسيرته حيث أختير أفضل لاعب في الدوري الإسباني، وحلّ ثانياً في ترتيب الهدافين خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي غادر برشلونة إلى باريس سان جرمان الفرنسي، بتسجيله 23 هدفاً (بالتساوي مع مهاجم فياريال جيرار مورينو) مقابل 30 “للبرغوث” الصغير.
وعاد بنزيمة إلى صفوف منتخب “الديوك” بعدما غاب لفترة خمس سنوات ونصف السنة لأسباب مسلكية، وخاض معه كأس أوروبا التي اختتمت مؤخراً بفوز إيطاليا على إنكلترا بركلات الترجيح 3-2 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وعقب رحيل النجم البرتغالي البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي في عام 2018 وقلب الدفاع سيرخيو راموس إلى سان جرمان هذا الصيف، والمدرب زين الدين زيدان قبل عام من نهاية عقده ليخلفه المدرب القديم -الجديد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ظل بنزيمة صامداً ليدخل أكثر في أسطورة “البيت الأبيض”.
ويتبادل المهاجم والنادي الثقة، حيث سمح له ريال بأن يفرض نفسه كأحد أفضل المهاجمين في القارة الأوروبية منذ عام 2009 حين وصل إلى ملعب “سانتياغو برنابيو” قادما من ليون الفرنسي.
وأكبر دليل على هذه الثقة المتبادلة، ما أشارت إليه وسائل إعلامية أن بند فسخ عقد بنزيمة يصل إلى مليار يورو.
ومنذ رحيل “سي آر 7″، وعلى الرغم من وصول النجم البلجيكي إدين هازار في صيف 2019 والذي غالباً ما يمضي معظم وقته في العيادة الطبية بسبب الإصابات، تحّول بنزيمة إلى هداف متعطش للتسجيل احتاجه فريقه بعدما تخلى عن دوره كممول للكرات لزميله البرتغالي السابق.
وبالرغم من تقدمه في السن، إلا أن “كيه بي 9″ ما زال فعالاً حيث يترك الحديث لنجاعته التهديفية، فأختير من قبل نقابة اللاعبين المحترفين الفرنسيين أفضل لاعب فرنسي يلعب في دوري خارج فرنسا عامي 2019 و2021، وأفضل لاعب في ريال و”لا ليغا” عام 2020، كما تم اختياره ضمن أفضل تشكيلة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
كما سجل 34 هدفاً في 52 مباراة في مختلف المسابقات الموسم الماضي.
وترك بصماته على الصعيد الدولي عقب عودته إلى “الديوك”، فسجل أربعة أهداف في النسخة الأخيرة للبطولة القارية وكان أفضل هداف فرنسي، على الرغم من خيبة الخروج من الدور ثمن النهائي.
وترك موسم 2020-2021 الخالي من أي لقب آثاره على النادي المدريدي، الذي بات يعتمد على بنزيمة قائده البديل في حال غاب البرازيلي مارسيلو، كما سيكون مخولاً تسديد ركلات الجزاء بعد رحيل راموس، وقيادة الشبان في غرف تبديل الملابس وعلى أرض الملعب بإشراف العائد أيضا أنشيلوتي.