تستعد قطر لافتتاح ملعب “رأس أبو عبود” الفريد من نوعه، في 30 تشرين الثاني المقبل، ليكون أول ملعب قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم. ومن المقرر، أن يستضيف ملعب “رأس أبو عبود” 7 مباريات في “مونديال قطر 2022″، من مرحلة المجموعات حتى مرحلة ثُمن النهائي.
ويحظى ملعب “رأس أبو عبود”، الذي تم بناؤه باستخدام 974 حاوية شحن بحري، بمنظر خلاب وألوان مدهشة، ويضم غرفا لتغيير الملابس، ونقاط طبية، واستوديوهات للبث التلفزيوني، ومناطق استقبال كبار الزوار. وكما يجرى حاليا الانتهاء من العمل على إنشاء حديقة، ومنطقة مطاعم، ومقاهي مجاورة للملعب.
وقالت مديرة التنمية المستدامة والبيئة في “اللجنة العليا للمشاريع بمونديال 2022 في قطر”، بدور المير، لوكالة “سبوتنيك”، “هذا الملعب سيكون قابلا للتفكيك بالكامل، لأننا ندرك أننا لن نكون بحاجة إلى الكثير من تلك الملاعب بعد انتهاء المونديال. ولهذا السبب لا يوجد هناك نظام تكييف هواء”. وأضافت، “لقد عملنا على العديد من الخطط لاستغلال الملعب، وسنستخدم أجزاء منه في مشاريع مختلفة بالدوحة والدول النامية، التي تعاني من نقص في البنية التحتية الرياضية”.
وأشارت المير إلى أن اللجنة الخاصة، معنية بتوزيع أجزاء الملاعب، التي ستصبح غير ضرورية بعد انتهاء المونديال، كما أنه لن يتم تفكيك هذا الملعب فحسب، بل سيتم تقليص سعة أغلب الملاعب المونديالية الأخرى إلى النصف. ووفقا لها، فإن تفكيك الملعب لا يحتاج إلى الكثير من المساهمات والجهود، حيث أن هذه العملية سهلة للغاية، بناء على تصميمه المأخوذ عن لعبة “الليغو” الشهيرة.
وتابعت المسؤولة القطرية قائلة، “قد يستغرق الأمر نحو 12 شهرا، لأن الحديث لا يدور فقط عن تفكيك مقاعد الملعب كما هو الحال في الملاعب الأخرى، بل أيضا تفكيك الهيكل الكامل للملعب”. ولفتت المير إلى أن المونديال لا يشكل فقط منافسة كروية بالنسبة للقطريين، بل دافعا قويا للتغييرات الإيجابية التي تشهدها البلاد، بما في ذلك المرتبطة بالتنمية المستدامة والبيئة. وأردفت، “سنستضيف بطولة كأس العالم على 8 ملاعب. في دول أخرى خلال البطولات الأخيرة كان هناك عدد أكبر من الملاعب. ستلعب دورا هاما في حياة المجتمع المحلي. لقد اخترنا أماكن خاصة لبنائها لتكون قريبة من المناطق السكنية التي يحيطها الحدائق الخلابة، والتي يمكن الوصول إليها عبر وسائل النقل العام”.
وتم تصميم الساحات الرياضية، مع مراعاة مساهمتها في إرث الدولة، عندما تتحول إلى مساحات متعددة الوظائف للرياضة والترفيه والتعليم والعلاج والفنادق. وحظيت هذه الملاعب على شهادات خاصة للمباني “الخضراء”، بحيث تراعي المتطلبات البيئية، لا سيما الحد من النفايات والتخلص منها بكفاءة، والاستخدام الرشيد للمياه والكهرباء.
وتستضيف قطر أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط، في الفترة من 21 تشرين الثاني وحتى 18 كانون الأول. وستجرى المنافسات على 8 ملاعب، تم افتتاح 4 منها حتى الآن، كما سيتم افتتاح ملعب “الثمامة”، في 22 تشرين الأول/أكتوبر، خلال نهائيات كأس أمير قطر لكرة القدم.
اكتشفوا مزايا استاد راس أبو عبود، أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ بطولات كأس العالم ?#قطر2022 pic.twitter.com/CJQ9JocSE0
— Road to 2022 (@roadto2022) July 6, 2021
استاد راس أبو عبود ? تصميم مبتكر، وإرث مستدام.#قطر2022 ? pic.twitter.com/lpscDqcDna
— Road to 2022 (@roadto2022) July 24, 2021