فتح روبرتو مارتينيز المدير الفني الحالي للمنتخب البلجيكي الباب أمام إمكانية تولي القيادة الفنية لبرشلونة خلال الفترة المقبلة. وارتبط اسم مارتينيز بخلافة رونالد كومان في القيادة الفنية لبرشلونة، بعد سوء نتائج البارسا أخيراً تحت قيادة الهولندي. وبحسب وسائل الإعلام فإن مارتينيز سيكون مهتما بأي فرصة لتدريب برشلونة، لكنه ينتظر المشروع الخاص بالنادي.
وأوضح المدرب “أقول دائما إنه في كرة القدم، أعتقد أن الأمر يتعلق بالعلاقات ومشروع كرة القدم، ولا يهم مكان العمل، بل الحصول على الوقت لمشروع طويل الأجل وبناء شيء ما”. وأضاف “هذا هو المهم، وجود شخص يؤمن بك، وليس طبيعة الدوري الذي تعمل فيه”.
وتابع “تظهر مسيرتي أنني لم أخطط للوصول إلى ما أنا عليه الآن، أنا فقط أنتقل من مشروع إلى آخر، وفي كرة القدم إذا بدأت التفكير في المستقبل فأنت تخسر أداءك وتقلل مما يمكنك القيام به”.
وأتم “أنا سعيد جدا جدا بما أقوم به، وأحاول فقط الانتقال إلى الخطوات التالية، وفي النهاية إذا كان علي التوصل إلى قرار جديد فسأحاول فقط اتخاذ أفضل قرار للجميع”. وفي سياق متصل أعلن المدير العام لبرشلونة الإسباني فيران ريفيرتر أن النادي الكتالوني كان في “وضعية إفلاس حسابيا” مع ديون بلغت 1.35 مليار يورو، إضافة إلى مشاكل في السيولة النقدية وكشوفات رواتب ضخمة.
وقال ريفيرتر في ملعب كامب نو، خلال مؤتمر صحافي مخصص للحديث عن خلاصات التدقيق حيال الوضع المالي لبرشلونة الذي طالبت به الإدارة الجديدة برئاسة خوان لابورتا وأجرته شركة “ديلويت”، “لو كان النادي شركة رياضية محدودة لكان ذلك سببا في حلّها”.
وأوضح ريفيرتر أنه “في مارس 2021 كنا في وضعية إفلاس حسابيا، لكن بصفتنا جمعية رياضية تمكنا من إعادة تمويل الدين”، لافتا إلى أن النادي واجه “صعوبات في دفع
الرواتب” بسبب المداخيل شبه المعدومة. ولمواجهة ذلك على المدى القصير اقترض النادي أكثر من 80 مليون يورو “لتغطية الالتزامات النقدية في غضون 90 يوما”، فضلا عن إعادة تمويل ديون بقيمة 595 مليون يورو.
وحسب ريفيرتر خلص تدقيق الوضع المالي للنادي من موسم 2018 – 2019 حتى نهاية مارس الماضي إلى أن هناك “إدارة سيئة”، وأن المسؤولين “اشتروا لاعبين بانفصال عن الواقع”. وقبل انتخاب لابورتا في مارس كان جوسيب ماريا بارتوميو رئيسا لبرشلونة منذ يناير 2014، قبل أن يستقيل تحت الضغط في تشرين الأول 2020.
وقال ريفيرتر “عندما استقدموا لاعبين لم يفكر أحد في ما إذا كان بإمكاننا الدفع لهم. في الليلة نفسها التي تعاقدنا فيها مع غريزمان، أدركوا أنه لا توجد أموال للتوقيع معه، وكان عليهم طلب أموال من صندوق آخر”.